Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”المنار” المسائية ليوم الثلثاء في 2021/06/22

لم تعد مأساة البانزين تقتصر على احراق اعصاب اللبنانيين ، بل بات لهيبها يحرق القلوب ويحير العقول ..
على خطوط نارها وقع حادث مأساوي اودى بحياة عائلة من بلدة الشرقية الجنوبية، هي أم وبناتها الاربع، كن يبحثن عن بضعة ليترات من البانزين لم يجدنها في الجنوب، فقصدنها على خط بيروت، قبل ان يقعن في حادث سير مروع، ليس الاول بفعل هذه الازمة – ولن يكون الاخير، لكنه الاكثر دموية بفعل عديمي الانسانية .

ستشيع العائلة الشهيدة غدا مع وصول الاب المفجوع من سفره، ولن تشيع الرحمة ولا المسؤولية بين المعنيين، فلا نية بايجاد الحلول التي هي متيسرة، لكن لا يريدها الكثيرون من المحتكرين السياسيين او رعاتهم من اصحاب الوكالات الحصرية، فيما المعنيون قاصرون عن النظر الى مأساة الناس بعين المسؤولية الوطنية ..

وبعين الوجع نظر اللبنانيون الى بورصة رغيف الخبز الذي تتحكم به تقديرات الاقتصاد والدعم المرفوع من طرف واحد، والحجة برفع السعر هذه المرة – السكر الذي بات بسعره مرا ..

في مرارة الايام السياسية الترقب على حاله، فيما أكد الرئيس نبيه بري ان مبادرته لحل الازمة الحكومية لا تزال قائمة، وعلى نيتها اتصالات يقوم بها حزب الله لاعادة الامور الى سكة البحث عن الحكومة.

في فلسطين المحتلة اعاد الفلسطينيون التأكيد على معادلتهم برفض المس بالقدس واحيائها، وعليه كانت التظاهرات في الشيخ جراح والضفة واراضي الثمانية والاربعين ومعها الدعوات للبقاء على نبض انتفاضة سيف القدس، لافهام العدو انه لم يعد يملك قرار رسم المعادلات، مع فهمه ان بالونات الارباك الليلي القادمة من غزة هي ضمن المعادلة التي وحدت الشعب الفلسطيني وجعلته على مستوى التحدي..