أسبوع آخر أقفل على طوابير وصلت محطات المحروقات بعضها ببعض في المدن، وربطت القرى في الريف، وبحسب المعنيين، فإن الاسبوع الطالع لن يكون بأفضل طالع، فالازدحام سيبقى على حاله مع توقع خروج المزيد من المحطات عن الخدمة، لأسباب أمنية بعدما تحول محيطها الى بؤرة تفجر يجتمع فيها الباحثون حقا عن ليترات البنزين، مع تجار الازمات.
في ملف الدواء، أربعة موقوفين حتى الآن على أن يستكمل التحقيق مع اثنين آخرين غدا الاثنين، وفي ما يشبه البحريات النفطية للصقر وغيره، أعلن وزير الصحة أن ما تم الكشف عنه من أدوية محتكرة يكفي البلد لعام كامل.
غابت الدولة فسرح المحتكرون على أنواعهم حتى وصلوا الى لقاحات الأطفال التي تباع بفريش دولار. كل هذا والاتصالات مقطوعة بين المعنيين بتشكيل الحكومة، ليس بسبب شح المازوت وتوقف محطات التوزيع الذي بات يهدد قطاع الاتصالات، بل بسبب الخلافات على توزيع الحصص الوزارية، حصص باتت لا تسمن ولا تغني من جوع، في وطن تحول فيه السواد الأعظم من الناس الى فقراء معدمين.
وبالتأكيد إنها لن تعدم الوسيلة لمواجهة البلطجة والحصار الأميركي، أكدت إيران أنها على ثقة تامة بأنها ودمشق ستعملان معا بخطوات جبارة لمواجهة الإرهاب الاقتصادي وتخفيف الضغوط عن الشعبين، وزير خارجية الجمهورية الإسلامية حسين أمير عبد اللهيان، ولدى وصوله الى العاصمة السورية قادما من العراق، وصف العلاقات بين طهران ودمشق وبغداد بالاستراتيجية، في وقت كانت الصحافة الأميركية تناقش فكرة الانسحاب الأميركي من سوريا، كخطوة تالية للانسحاب بعد أفغانسان.
مجلة FOREIGN POLICY رجحت أن يسعى جو بايدن لتوقيع اتفاق ما، لتجنب تكرار مشاهد مطار كابول المذهلة. واستدلت على استنتاجاتها بخطوات التقارب العربية الأخيرة مع دمشق، لا سيما من قبل الرياض وأبو ظبي.