وانكسر الحصار، ومشت امة الصبر الى نصر بعد نصر..
عبرت قوافل محملة بالمازوت تحت اعين المقاومين وزغاريد اللبنانيين، عبرت جهارا نهارا، والعبرة لمن اعتبر، والعبرة لمن التحف ثوب العنجهية الاميركية حتى احترق معه..
مشت الصهاريج دربا تعمد بدماء الشهداء من سوريا الى لبنان، فكشفت بصيرة مقاومة هبت لنجدة سوريا واهلها ضد التكفيريين وازاحت حلم امارتهم عن جرود اللبنانيين، وساهمت بكسر المشروع الاميركي الصهيوني الذي خاض حربا عالمية ضد سوريا، حتى مشت قوافل المازوت اليوم بحرية وأمان، رافعة رايات السيادة اللبنانية التي لا تقبل الارتهان لمشاريع الذل الاميركية، ولا لضعف او تيه او تآمر بعض الجماعات..
وصل المازوت الايراني عبر سوريا الذي جاء به حزب الله شريان حياة لوطن اراد الاميركي واتباعه خنقه الى حد الاحتضار، فحضرت المقاومة وسيدها بحلولها واصدقائها، ولم يكن لهذا القيصر الاميركي من ورق حول ولا قوة بمواجهة خيار العزة وارادة شعب كان مصداق الآية الكريمة : وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط..
فما حصل من كسر للحصار الامريكي على سوريا من خلال خرق قانون قيصر العدواني هو بداية مرحلة جديدة من المواجهة التي ستحقق انتصارات سياسية واقتصادية لمصلحة سوريا ولبنان كما قال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على مسمع السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، وكان الشكر لسوريا على ما قدمته لاستقدام المشتقات النفطية من الجمهورية الاسلامية الإيرانية ونقلها إلى لبنان، وللخطوات العملية الايجابية لتسهيل نقل الغاز المصري واستجرار الطاقة من الأردن، وهو ما يؤكد بحسب الشيخ قاسم ضرورة أن تعود العلاقات الأخوية بين لبنان وسوريا إلى سابق عهدها..
إنه عهد جديد للبنان المنتصر على الحصار وعلى الارادة الاميركية.. انه الوقود الذي احرق العنجهية الاميركية في لبنان..