أنقذ مخزون الجيش من المازوت البلد من العتمة الشاملة مؤقتا ولايام قليلة فقط، وعادت كهرباء لبنان الى طاقتها الممكنة أي الى ما يعادل أربع ساعات يوميا كحد أقصى، مع العلم أنه في بعض مناطق الاطراف وحتى في ضواحي بيروت فان نصيبها من التيار لا يتجاوز الساعة الواحدة.
فهل هو منتهى الحلم اللبناني، خمس ساعات كهرباء يوميا في أفضل الاحوال، حال اللبنانيين المأساوية هذه لم يعرها بعض المسؤولين اي اهتمام، وتحولوا الى مناصري البيئة، وسجلوا اسماءهم في الحزب الاخضر لمجرد اقتراح لبناء معمل كهرباء، وهم الذين جاؤوا ذات يوم بالنفايات السامة وطمروها في قمم الجبال، ولوثوا البيئة والمياه، هم اليوم يطمرون رؤوسهم في الرمال هربا من العروض الجدية لحل أزمة عمرها عقود.
فهل هو خوف حقيقي على طبيعة لبنان، أم انه الباب الوحيد الذي بامكانهم التصويب من خلاله على اقتراح مشروع لحل جانب من معضلة الكهرباء؟ وهل ممنوع مجرد التفكير بحلول جذرية؟ ولماذا عقدة الخوف من الخروج عن خارطة الطريق الاميركية؟ فهذه قوافل المازوت خرجت ووصلت الى كل انحاء لبنان، ولم يوقفها التهويل والتخويف، وحزب الله يؤكد أنها مستمرة ما دام هناك حاجة لها.
الى الاقليم حيث نجح العراق باجراء الاستحقاق الانتخابي ، وتجاوز التحدي الامني الكبير، انتخابات شاركت فيها مختلف الاطياف بمباركة من المرجعية الدينية.
المرجعية الدينية في المسجد الاقصى كانت عرضة لاعتداء قوات الاحتلال الصهيوني التي دهمت منزل خطيب المسجد المبارك الشيخ عكرمة صبري واستدعته للتحقيق على خلفية مواقفه الرافضة لمحاولة محكمة الاحتلال تشريع صلاة المستوطنين في باحات الاقصى.