Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأحد في 13/9/2015

ايلول 1993 و 13 ايلول 2015 اثنانِ وعشرونَ عاماً على توقيعِ اتفاقِ الذلِ في اوسلو لم تكبَحِ الاجرامَ الصهيونيَ قَيدَ اَنمُلَة .واليوم، القدسُ بِمَسجِدِها وقَداستِها لا تزالُ تُنتهك والدمُ الفِلسطينيُ يسيلَ في محرابِ الاقصى وتحتَ قبته .

بعد اثنينِ وعشرينَ عاماً حقيقةٌ واحدةٌ اثبتَت نفسَها :  اَذانُ المدينةِ المقدسة سيُرفَعُ كلَ يوم ، مع كلِ طلعةِ شمس ، وسيحمِلُهُ نسيمُ القندول الى الزيتونِ الصامدِ مُعرِجاً على المرابطينَ والمقاومينَ في الارضِ التي بارك الله حَولَها.

اليومَ لا حاجةَ الى دليلٍ اضافيٍ على همجيةِ الاحتلالِ وعدوانيتِه .. لا أمانَ للصهاينةِ ولا سلامَ معهم ، والورقُ الذي خُطَ عليهِ اتفاقُ اوسلو بعثرتهُ رياحُ انتصاراتِ غزةَ ولبنانَ ومجازرُ العدوانِ المتكررِ وثباتُ الفِلَسطينيينَ الذين جَمَعَ لهُمُ الاحتلالُ وحلفاؤهُ العربُ غيرَ مرّةٍ ولكنهُم توكلوا على اللِ فزادهُم ايماناً بقضيتِهِم ومقاوَمَتِهِم.

وفي اليمنِ رجالٌ توكلوا على اللِه وكانوا انصارَه .. زرعوا في كلِ شبرٍ ناراً تعصِفُ بجنودِ العدوانِ وآلياته ، وتُفقِدُهُ صوابَه ، وتكشفُ مآربَه..  ومأربُ اليمن ليست مكاناً للنزهة ، ولا السطوُ عليها يمر من دونِ حساب ، فهناكَ من ربطَ للحربِ حبلاً سيلتفُ حولَ عنقه، والموقفُ طبعاً لرجالِ اليمن.

اما في لبنان، فحبلُ ازمةِ النفاياتِ امتلأَ بالعُقَد، والبحثُ عن الحلولِ عادَ مسرعاً الى نقطةِ البداية ، ليتقدمَ سؤالٌ بصيغةِ الاستهجانِ عن اعترافِ الدولةِ بعجزها امامَ حلِ ازمةٍ كهذه، موقِّعَةً بعلامةِ الصفرِ ورقةَ امتحانِ الثقة معَ المواطنين.