أتمّت ازمةُ النفاياتِ شهرَها الثاني، ولا حلولَ واضحةً في الافق.
ازمةٌ ولَّدها عُقمُ السلطةِ في مواجهةِ الازماتِ المتراكمةِ فوقَ وتحتَ الطاولات… وما تبقّى طاولةٌ واحدةٌ تُعلّقُ عليها التمنياتُ بوقفِ الانهيار .. طاولةٌ يَتحلق حولَها رؤساء الكتلِ النيابيةِ لعلهم يُحيونَ المؤسساتِ المترهلةَ بفعلِ الفسادِ الذي اتخذَه البعضُ اداةً لابتزازِ اللبنانيين، بحسبِ كتلةِ الوفاءِ للمقاومة.
وعلى ما يبدو فانَ جلساتِ الحوارِ مستمرةٌ بمواعيدَ ثابتة، فيما يبدو ايضاً انَ جلساتِ الحكومةِ اصبحت بحكمِ المعلقةِ بانتظارِ ملفٍ داهمٍ من هنا او هناك يعيدُ الوزراءَ الى مجلسِهم تحتَ قبةِ الاتفاقِ السياسي.
الواضحُ انْ لا شيءَ يحركُ المياهَ الراكدةَ في بركةِ السياسةِ اللبنانية، وما التحركاتُ المطلبيةُ الا حصَواتٌ تُرمى فيها لعلَ ترددَ موجاتِها يدفعُ الازماتِ باتجاهِ ضفةِ الحل.
وبينَ ضفافِ المنطقة، الاحتلالُ يمنهجُ انتهاكاتِه اليوميةَ للمسجدِ الاقصى ..بتوجيهٍ من نتنياهو وامامَ عيونِ العربِ يحشدُ الصهاينةُ لاوسعِ عمليةِ تدنيسٍ خلالَ فترةِ الاعيادِ اليهودية، تنفيذاً لسيناريو التهويدِ وتكريساً للتقسيمِ الزمني.
بعضُ العربِ تناسى القدسَ وفلسطين ، ولَبَسَ لامةَ الحربِ بوجهِ العربِ والمسلمين.. وهو الانَ ، يعتدي على اليمنِ السعيد، بعدما حاصرَ العراقَ وغذّى الارهابَ فيه ، ثم انتقلَ لتدميرِ سوريا.