اكبرُ من الارقام مأساةُ المسلمينَ في مِنى.. وعَدَّادُ الضحايا المستمرُّ بالارتفاع، رفعَ الحادثَ الى مصافِّ الكارثة.. اكملَ الحجاجُ شعائرَهُم اليوم، رجَموا الشياطينَ بالجمرات، والمُنَظمينَ بالاتهاماتِ معَ المشاعرِ المحتقنةِ والانفاسِ المختنقةِ بالتقصيرِ والاهمالِ عندَ اقدسِ مشاعرِ المسلمين، وفي يومِ عيدهِم.. وما زادَ من الحنق وعمَّقَ المأساةَ تخبطُ المعنيينَ وتصريحاتُهُم التي رمَت فَشَلَ التنظيمِ على الضحايا، مستبقينَ ما اعلَنوا عنهُ من تحقيقات.
مأساةٌ عمَّت المسلمينَ من مشارقِ الارضِ الى مغاربِها، وَحَّدَت اَرواحَهُم في الطريقِ الى بارئِها، بعدَ ان كانَ المُنى بتوحيدِ النفوسِ والدعواتِ لانقاذِ الامةِ من الويلات.. ومِن حقِ ضحايا العيدِ واهلِهِم ودولِهِم الطلبُ من السلطاتِ السعودية التنسيقَ والتوضيحَ حولَ الحادثِ المسمى بمأساةِ الامة.
احوالُ الامةِ ومحاورُها السياسيةُ والميدانيةُ على موعدٍ مع الامينِ العامِّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله عبرَ شاشةِ المنار.. عندَ الثامنةِ والنصفِ مساءً سيُطِلُ سماحتُهُ في حوارٍ شاملٍ ومباشر، يشمَلُ مختَلِفَ المَلفاتِ من الحادثة الجلل في منى الى سوريا وجبهاتِها السياسيةِ والميدانية، فلبنانَ وازماتِه الاجتماعيةِ والسياسيةِ والاقتصادية.. من فِلسطينَ القضية الى اليمنِ الابية من العراقِ الى البحرينِ وابرزِ تطوراتِ الامة.