بينَ المنابرِ والمحابرِ خُلطت اوراقُ التعيينات.. من صباحِ الصحفِ المذيلِ ببنودِ تسويةٍ تنقذُ التعييناتِ وتحركُ المؤسسات، الى المداولاتِ السياسيةِ التي قَرأت بينَ سطورِ المعلنِ مفارقاتٍ لا يمكنُ القَبولُ بها.. وَضعت المواقفُ النقاطَ على حروفِ المساعي، ولكي لا تُرمى الكرةُ في غيرِ ملعبِها قالَ العماد ميشال عون: سَمِعنا عن تسوياتٍ حولَ الترقيات، فنحنُ لا نفهمُ بالتسوياتِ وجوائزِ الترضية، هناكَ حقوقٌ يجبُ ان تُعطى لاصحابِها.. اما اصحابُ مساعي الحلِّ فيؤكدونَ تحقيقَ تقدمٍ وان لم تَكتملِ النتيجةُ بعد، والمحاولاتُ مستمرةٌ ولو كانت العراقيلُ ممن يبحثُ عن دورٍ في ساحاتِ الاقطاب..
اقطابُ العالمِ على خلافِهم بالنظرةِ الى الحلولِ المفترضةِ لأزماتِ منطقةِ الشرقِ الاوسط.. الجميعُ اعتنقَ فكرةَ تشخيصٍ واحدةً للواقعِ في المنطقةِ لا سيما سوريا، وعَنوَنُوهُ بضرورة مكافحةِ الارهاب، لكنَ المكابرةَ الغربيةَ تجاهَ دورِ الرئيسِ السوري بشار الاسد ما زالت تُعيقُ انطلاقةَ قطارِ التسويات، واِن خفَّت حِدّتُها معَ تنقلِ الرئيسِ الاميركي بينَ دورٍ للرئيسِ الاسد في المرحلةِ الانتقاليةِ وتغييبِه عما بعدَها..
اما روسيا، فما قبلَ كلامِ اوباما وما بعدَه يبقى الموقفُ ثابتاً على المنابرِ وفي الخلَوات: الاسدُ احدُ اعمدةِ ايِ غرفةٍ دوليةٍ حقيقيةٍ تُنشأُ لمكافحةِ الارهاب، وهو الممرُ الالزاميُ لايِ تسويةٍ تُرسمُ هنا او هناك..