هكذا هُمُ القادة: جهادٌ وانتصارٌ.. فشهادة. لم يترجَّلِ القائد أبو محمد الإقليم عن صهوةِ الإعدادِ والتجهيزِ والإقدامِ إلا بعدَ أن أذاقَ الإحتلالَ الاسرائيليَ مَرارةَ بأسِ جبلِ صافي وسجد والريحان.
من نبعِ الطاسة إلى الجبلِ الرفيعِ وصولاً إلى بوابةِ فاطمة عندَ مشارفِ فِلَسطين، كانَت الأرضُ تحمِلُ إبنها حسن محمد حسين الحاج من عُرسِ انتصارٍ إلى آخر، وفي تموز الفين وستة ذاقَ العدوانُ في سهلِ مرجعيون بأسَ إدارةِ الحاج أبو محمد للمعركة، وعلى أبوابِ شهرِ محرمٍ الحرام إختارَ أستاذُ المجاهدينَ الإلتحاقَ برفاقهِ القادة من قلبِ الأرضِ المشتعلةِ تحتَ أقدامِ التكفيريين، والعهدُ والوعدُ: سنكونُ حيثُما دعانا الواجب، ولن نتركَ السلاح..
أما في القدس، فمزيدٌ من عملياتِ الطعنِ في قلبِ الانتهاكاتِ الصهيونية للمسجدِ الأقصى، فلم ينجَحِ التآمرُ العربيُ في تبريدِ عزيمةِ جيلِ الانتفاضة عن المقاومةِ وجهاً لوجهٍ معَ عدوِ الأمةِ نيابةً عن الأمة، فكلُ سكينٍ وحجرٍ غدا وصمةَ عارٍ على جبينِ من يحاصرونَ مسرى الملائكةِ ويُسلِّحونَ شياطينَ الأرض؛ شياطينَ ذاقت اليومَ في رِيفَي إدلب وحماه رجوماً أضعفَت قدرتَهُم على تعزيزِ القدرةِ ليكونَ الإنكفاءُ إلى داخلِ المدنِ والتحصنِ بالأطفالِ والنساءِ خِيارَ أمراءِ جبهةِ النصرة وبقايا التنظيماتِ التكفيرية، وسْطَ تحليلاتٍ سعوديةٍ بأنَّ تداعياتِ التدخلِ الروسي في سوريا هيَ أكبرُ بكثيرٍ من القضاءِ على الإرهابِ وتعزيزِ وجودِ روسيا في الشرقِ الأوسط.