Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الثلاثاء في 27/10/2015

ميزانُ القوى في سوريا يميلُ لمصلحةِ الاسد.. القولُ ليس لرئيسِ هيئةِ الاركانِ الروسيةِ او الايرانية، بل لرئيسِ هيئةِ الاركانِ الاميركية، الذي يَعرفُ واقعَ الميدان، ويطّلعُ على ما آلت اليه مساعي السياسةِ وفرصِ التسويات ..

قرأَ الجنرالُ جوزيف دانفورد في المشهدِ السياسي والعسكري، خاطب الرايَ العامَّ بواقعيةِ المعطيات، واعطى خلاصةً يكابرُ على الاعتراف بها من كبّرَ وهللَ لاسقاطِ الرئيسِ الاسد من المعادلات..

اما المعادلةُ اليومَ فواضحةٌ لمن يعرفُ القراءةَ في السياسة..الاسد في الكرملن، بن علوي في قصر الشعب، وفدٌ فرنسي في دمشق، اعترافٌ للخارجيةِ الاميركية بضرورةِ اشراكِ ايرانَ بالمساعي الآيلةِ لحلِ الازمةِ السورية، افكارٌ متقاطعةٌ تتقاطعُ عندَ خلاصةٍ واحدة: قطارُ التسويةِ انطلق، بمشاركةٍ فعالةٍ للرئيس بشار الاسد..

في لبنانَ ثبوتُ الادلةِ ووضوحُها في قضيةِ اميرِ الكبتاغون، لم تمنع المساعيَ والمحاولاتِ لتبرئةِ “سموِ الامير” وتحويلِ التهمةِ الى مرافقيه، بعدَ ان حوَّلت السفارةُ السعوديةُ مقرَ اقامةِ الاميرِ عبد المحسن بن وليد آل سعود في مكتبِ المخدرات المركزي الى فندقٍ خمسَ نجوم..

ومعَ التحقيقاتِ المستمرةِ اسئلةٌ برسمِ مدعي عامِ التمييز القاضي سمير حمود: هل ستَحمي القضاءَ من الضغوطاتِ والاغراءات، وهل ستقطعُ محاولاتِ التحريفِ لروحِ الموادِّ والقوانين؟ وهل ستُعِينُ القضاءَ في الامتحانِ الذي يُصعِّبُه اهلُ السياسةِ والامنِ الساعونَ الى انقاذِ سموِ الامير.. عينُ اللبنانيينَ اليومَ على مؤسستِهم القضائيةِ بعدَ ان سقطت جلُ المؤسساتِ السياسيةِ بالامتحاناتِ اليومية، فارفعوا ايديَكم عن القضاء..