Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم السبت في 31/10/2015

لم يَنتهِ يومُ فيينا السوريُ بجلسةِ محادثات، فتردداتُه الاولى تنبئُ باطاحةِ الكثيرِ من المعادلات:

اسقطَ اجتماعُ فيينا مقرراتِ جنيف وآمالَ البعضِ بتعقيدِ الازمة.

ازَّمَ الموتورينَ اصلا، العالقينَ عندَ عُقَدِهم من دورِ الرئيسِ الاسد.

فرضَ الحلَ السياسيَ طريقاً اِلزاميا، واحرجَ الملتزمينَ معَ داعش واخوتِه.

فرضَ عنوانَ مكافحةِ الارهاب، وضيَّقَ على من يريدُ تهريبَ بعضِ الجماعاتِ من هذه التسميات.

فرضت ايرانُ نفسَها شريكاً بالحلِ السياسي، وحفظت دمشقُ انجازاتِ جيشِها في الميدان.

فخرجت محاضرُ الجلساتِ بوضوحِ سقوطِ العناوينِ التي تحدثت عن مناقشةِ دورِ الرئيسِ الاسد لتتحولَ الى ثابتةِ محاربةِ الارهاب.. بل حتى اللعبُ على هذا المصطلحِ لم يُسعف ممثلي بل موظفي الملوكِ والسلاطين، بالنيلِ من الجيشِ السوري، حتى اِن سيدَهم الاميركيَ الذي يحاولُ تداركَ دورِه، عبرَ ارسالِ قواتٍ الى الميدانِ لزجِ اسمِه شريكاً بمحاربةِ الارهاب، اعلنَ وزيرُ خارجيتِه انَ القواتِ الاميركيةَ هدفُها داعش وليس الجيشَ السوري..

جيشٌ على صعوبةِ ازمةِ بلادِه ما زالَ يتقاضى الرواتبَ عندَ استحقاقِها، اما الجيشُ اللبنانيُ ومعه الكثيرُ من الموظفينَ فما زالوا عالقينَ عندَ سلطةٍ عاجزةٍ عن دفعِ رواتبِهم، حتى دَفعت خطورةُ المرحلةِ الى البحثِ عن مخارجَ، قد تكونُ مصحوبةً بحلولٍ لازمةِ النفايات، بعدَ مساعٍ ومشاوراتٍ تتحدثُ المؤشراتُ عن قربِ نضوجِ ثمارِها..