Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الإثنين في 16/11/2015

الارهاب يؤرق اوروبا ومعها العالم، وشوارع مدنِ القارةِ العجوزِ أضحت ساحةً لحروبٍ امنيةٍ المخفيّ منها والمُعلن، وزعماءُ اوروبيونَ يتناوبونَ على التحذيرِ من الآتي الاعظمِ بعدَ اعتداءاتِ باريسَ الدامية، التي ادخلَت جمهوريةَ فرنسا الخامسة في دوامةِ قوانينِ الطوارئِ والتدابيرِ الاستثنائية، وهو مشهد نادر في اوروبا العصرِ الحديث..

تحذيرٌ وترقبٌ للآتي جاءا متأخِرَيْن ، فتَحْتَ العينِ الغربيةِ نَمَت وحوش الارهابِ بفعلة أكثرَ من فاعل، وفي اقفاصِ الدعمِ المالي والفكري تغذَّت ثعابينُ بدأت تلدَغُ اصحابَها من المحيطِ الى الخليج. دعم وثقتهُ روسيا بأقمارِها الاصطناعية ، وحاجَجَ به رئيسُها فلاديمير بوتين نُظراءَه في قمةِ العشرين، مقدماً الادلةَ على صوابيةِ قرارِ الكرملين للتدخلِ في سوريا ، ومن قناةِ الغربِ بجناحيهِ الاوروبي والاميركي، غمزَ قيصرُ موسكو، كاشفاً انَ إرهابَ داعش مُوِّلَ من اربعينَ دولةً بينها اعضاءٌ في قِمَةِ انطاليا.

إرهابٌ لم ينَل من صمودِ اللبنانيينَ، فنبْضُ برجِ البراجنة استعادَ حيويته، رافعاً رُكامُ الحقدِ ووائداً في المهدِ بُذورَ فتنةٍ أُريدَ تعميمُها على خريطةِ الوطن، لكنَّ رياحَ اللبنانيينَ عاكَسَت المدبرينَ والمنفذينَ الذين يتساقَطون امامَ الضرباتِ الامنية، وفي هذا الاطارِ تَكشِفُ المنارُ صُوَرَ وأسماءَ الانتحاريينَ من جبلِ مُحسن الى برجِ البراجنة، فيما الاجواءُ السياسيةُ مهيئةٌ لتحقيقِ خرقٍ ما عشيةَ انعقادِ جلسةِ الحوارِ الجديدة التي ستُعقَدُ في عينِ التينة بدلاً من مجلسِ النواب.