تبقى فلسطينُ بوصلةَ المتابعة ، وشجاعةُ شبابِها لا يَحُدُّها تطويقٌ اعلاميٌ ولا تنكيلٌ واقتحاماتٌ وهدمُ منازل .. فلسطينُ تقاومُ وتناضلُ كعادتها من كلِّ قلبِها ، وفي قلبِ تل ابيب طعنَ سِكينُها اليوم ، ورشاشُها انتقمَ في غوش عتصيون، والحصيلةُ اربعةُ صهاينةٍ قتلى ، ومزيدٌ من الارباكِ والتخبط والعجزِ امامَ التصميمِ الكبيرِ على مواصلةِ الانتفاضةِ بوجهِ الاحتلال ..
الوجهُ الاخرُ للارهابِ الصهيوني هو اليومَ في عينِ المطاردةِ دولياً ولبنانيا :
روسيا تَستكملُ عاصفة التوبوليفَ لضربِ داعش ومقوماتها النفطية والعسكرية ، ومَن يريدُ اللحاقَ بها دولياً فلا بدَ من التنسيقِ عملياتياً . اما العمليةُ السياسيةُ في سوريا فمحكومةٌ ببقاءِ الرئيسِ بشار الاسد في الحكم، كما اكد سيرغي لافروف رداً على شروطِ اوباما غيرِ المطابقةِ للمواصفاتِ التفاوضيةِ والنتائجِ الميدانية.
وفي لبنانَ شبكاتُ الارهابِ مرصودةٌ بقوة ، وانجازاتُ الاجهزةِ الامنيةِ تؤكدُ حجمَ التهديدِ الذي يدفعُ بتطوراتٍ سياسيةٍ عَكَسَت مُقدِّماتِها طاولة الحوارِ والتكاتفُ الوطنيُ بعدَ تفجيرَي برجِ البراجنة.