Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الإثنين في 21/12/2015

عاد العميدُ الى حيثُ اراد، أودعَ الجسدَ في روضةِ الحوراء زينب عليها السلام في ضاحيةِ الشهداء، وانطلقَ بروحهِ الى الفضاءِ الرحب حيثُ لا عيونَ تترصد ولا أقمارَ تتجسس، في الطريقِ يستطلعُ الزرعَ على الحدودِ مع فِلَسطينَ المحتلة، بذورٌ نثرها فانبتَت مقاومينَ يشتدُ عُودُهُم بانتظارِ النزالِ الكبير.

يُكمِلُ فيدخلُ المسجدَ الاقصى من كلِ الابوابِ حيثُ لا احتلالَ ولا سجان، يهمِسُ بآذانِ المرابطينَ فيه أني باقٍ معكم هنا معَ كلِ تكبيرةٍ في وجهِ شُذاذِ الافاق، يتجولُ في أحياءِ القدسِ والضفةِ الغربية يشدُ علي أيادي القابضينَ على السكينِ أن اَوغِلوا طَعنا في أجسادِ المغتصبين.

ثم يُعَرِّجُ على قِطاعِ غزة، مستطلِعاً الأحوال خاصاً أم جَبر ، اماهُ انا جئتُكِ زائراً متخطياً كُلَّ حِصار. أماهُ لا تَحزَني لِشهادَتي فَفِلَسطينُ ستبقى القضيةَ الام … اليومَ تستبشرُ فِلَسطينُ بعودتهِ، فالنصرُ آت، والردُ آت، أَوَقَفَ المحتلُ على رجلٍ ونصف، أم انبطحَ أرضاً، ام اختبأَ خلفَ الجدار، ما هكذا يقفلُ الحسابُ معَ مقاومٍ كَسَمير، والحسابُ لا يقفلُ من جانبٍ واحد، فالحساباتِ مع الصهاينة كبيرةُ كبيرة وازدادَت باستشهادِ سمير قِنطاراً بل قناطير. ولِيَعلَمَ العدوُ أنهُ فتحَ على نفسهِ حسابات، فالحسابُ لا يُقفَلُ بصاروخٍ غادر, يؤكدُ رئيسُ المجلسِ التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين في تأبينِ الشهيد.

كلامٌ أوليٌّ لحزبِ الله يَرفَعُ منسوبَ القلقِ لدى الصهاينة، فالذين لا يترُكونَ أَسراهُم في السجون، لا يُفَرِّطونَ بقطرةِ دمٍ لشهيد. فَلِيقلقَ الصهاينةُ وليزدادوا قلقاً ورعبا حتى يطل السيدُ نصرالله، الامينُ على الدماء، صاحبُ الكلامِ الفصلِ بعدَ ساعةٍ من الان ، ويُصدرَ الحكمَ  بجريمةِ الاغتيال.