Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الثلاثاء في 22/12/2015

على مشارفِ النورِ بولادةِ نبيِ الرحمةِ محمدٍ صلى الله عليه والِه والمسيحِ عليهِ السلامُ رسمَ سمير خطاً للكفاحِ ثُمَّ استراح..

اَسدلَ جهادَه على عهدِ المقاومةِ بأنْ لا جريمةَ يرتكبُها الصهيونيُ من دونِ رد، وأنَ غدرَه لن يمر، قَصُرَ أو طالَ زمنُ الاختباءِ والايواءِ الى جُحرِ التخفي.. فهو يدركُ أنَ العقابَ آتٍ، جَهَرَ بجرمِهِ أو لاذَ بالصمت.

من اليومِ ستكونُ لسمير حكاياتٌ وصولاتٌ أفصحَ السيدُ حسن نصرالله عن بعضِها لِتَفتحَ يومياتٍ قضاها على امتدادِ سبعِ سنينَ بينَ التحررِ والشهادة..

يومياتٍ ستكونُ ثقيلةً على المجرمِ القابعِ خلفَ هواجسِه واسئلتِه: من اين سيأتي الرد؟ وكيف؟ ومتى؟ وأين؟ وما هو الهدف؟؟ متيقناً بحصولِ الردِّ ومدركاً بأنَ الحسابَ لن يُقفل؟

من اليومِ مواسمُ الوفاءِ لسمير ستكونُ طويلةً بطولِ سنواتِ النضالِ التي عاشها وخاضها واستُشهدَ فيها.. اصدقاءُ وأخوةٌ كثرٌ يتحدثونَ وفي رؤوسِهم بياضُ السنينَ عن ايامٍ أمضَوها معه في سجونِ الاحتلالِ وأصدقاءُ واخوةٌ رافقوه على دربِ الحريةِ من الاسرِ الى الوطن..

واليومَ أيضاً كان المؤمنون من قادةِ المقاومةِ وأبنائها والسائرينَ على خطِها على موعدٍ معَ رحيلٍ آخر، رحيلٍ فيه طعمُ البداياتِ البِكر،  زمنَ المشاعرِ الجياشةِ بالعذوباتِ المتفتحةِ من العذاباتِ الاولى، زمنَ سيدِ شهداءِ المقاومةِ السيد عباس الموسوي الذي كان للراحلِ الكبيرِ معه قصصٌ لا تنتهي من الحبِّ والاُخوَّةِ والايثار .

كان الراحلُ محلَ ثقةِ السيد عباس ومستودَعَ أسرارِه  ورفيقَ أحزانِه وآلامِه، جمهورُ المقاومةِ الوفيُ كانَ على موعدِ وداعٍ معَ عضوِ المجلسِ المركزي في حزب الله الشيخ محمد خاتون، وداعٌ اختزنَ كلَ قهرِ والامِ السنينَ وانهمَرَ دمعاً غزيراً من مُقَلٍ اَترعَتها مواسمُ العزةِ بطيبِ ذِكرٍ وخلودِ اثَر، شيخٌ مضى على دروبِ المتقين، اضاءَ قناديلَه في كلِّ دربٍ وتركَ حبَّه متوهجاً في كلِّ قلب..

سلامُنا نرسلُه معكَ للسيد عباس وتحياتُنا لكلِّ الشهداءِ الكبار… والى اَن يجمعَنا اللهُ في ظلِّ رحمتِه سلامٌ عليكَ ايُها الشيخُ الجليلُ ورحمةُ اللهُ وبركاتُه..