كادت دمشقُ أن تلفظَ الجماعاتِ الارهابيةَ حتى قدمِها لولا التجميدُ الذي طرأَ على اتفاقِ نقلِ ارهابيينَ من مناطقِ القدمِ والحجرِ الاسودِ جنوبَ العاصمة.
العمليةُ التي كانت تقضي باخراجِ الالافِ من النصرةِ وداعش وعائلاتِهم الى اطرافِ الجسدِ السوري في الرقة وادلب، تعثرت لكنها لم تُلغَ لاسبابٍ قيل إنَ أحدَها مقتلُ زهران علوش وقياداتِ الصفِ الاول في ما يسمى “جيشَ الاسلام” بضربةٍ جويةٍ سورية في عمقِ الغوطة الشرقية.
الضربةُ النوعيةُ لا شك أنها ستريحُ العاصمةَ أيضا، لأنها أجهزت على أهمِ قياداتِ الجماعاتِ الارهابيةِ في الغوطة الشرقية، فيما كانت تحاولُ تنسيقَ الجهودِ لتصعيدِ عدوانِها ضدَ العاصمةِ السورية.
وغيابُ علوش رأسِ الهرمِ في هذه الجماعاتِ يطرحُ تساؤلاتٍ حول قدرةِ خلَفِه المدعو “عصام بويضاني” على الامساكِ بالجماعاتِ العديدةِ المكونةِ لما يسمى “جيشَ الاسلام” الذي لم تُفلح الرياضُ حتى الآنَ في وضعِ اسمِه على لائحةِ المعارضةِ المؤهلةِ للتفاوضِ مع الحكومةِ السوريةِ في الخامسِ والعشرين من شهر كانونَ الثاني/ يناير المقبل.
خريطةُ الميدانِ تبشرُ بتحولاتٍ كبيرةٍ لصالحِ الجيشِ السوري وحلفائه، وكذلك الحالُ في العراق حيث تتقدمُ القواتُ لتبلغَ تقاطعاً استراتيجياً باتجاهِ المجمعِ الحكومي في مدينة الرمادي. بَدءُ تحولِ المشهد، دفعَ بزعيمِ ارهابيي “داعش” أبي بكر البغدادي لاعلاء الصوتَ محاولاً رفعَ معنوياتِ جماعتِه.