ببعضٍ من قناطيرِ العزيمةِ والاصرار، وعندَ الساعةِ الثالثة وعشرِ دقائق من بعدِ ظهرِ اليوم بتوقيتِ المقاومةِ الاسلاميةِ والقدسِ المحتلة وجرمانة السورية، ضربَ المجاهدونَ باسمِ دماءِ الشهيد القائد سمير القنطار في عمقِ مزارعِ شبعا اللبنانية فاسمَعوا العدوَ الصهيونيَ الذي يعيشُ اعلى درجاتِ الاستنفارِ والجهوزيةِ من الناقورة الى الجولان ومن كرياتِ شمونة الى ايلات بعضاً من نَبْضِ دماءِ الشهداء..
اخترقَ المقاومونَ كلَ اجراءاتِ العدو الامنية والتِقْنية المعقدة، فأضافوا فصلاً جديداً الى مُجَلَّدِ فشلهِ في مقارعةِ المقاومةِ له. لم تمنعْهُم شبكاتُ راداراتهِ المعقدة ولا مِجَساتُ التحسس، ولا مِنَصاتُ التنصت و كاميراتُ المراقبة عمّا أرادوا، فعقَّدوا عليهِ حساباتِهِ وخياراتهِ المربكة أصلا..
أكدوا من جديدٍ انَ النزالَ باسمِ الحقِ ودماءِ الشهداءِ لا يَخيب.. واثبتوا قادةً ومجاهدينَ انهُم ضنينونَ بكلِ قطرةِ دمٍ لبنانيةٍ وكرامةٍ وسيادةٍ وطنية.. واَنَ الانتماءَ للحقِ سيلاحِقُ كلَ مجرمٍ او ظالمٍ صهيونيا او غيرَ صهيوني..
فالحسابُ لم يُقفل، وكلُ ميادينِ الجهادِ بالدمِ والصوتِ والكلمة بَوصلَتُها فِلَسطينُ التي لاَجلِها عاشَ واستشهدَ سمير القنطار وقوافلُ المجاهدينَ المؤمنينَ العارفين.. وما النصرُ الا من عندِ اللهِ العزيزِ القدير..