اجماع فئة سياسية برئيسها ووزرائها المختصين على قرار تهشيم المحكمة والنيل من القضاء هو عار ومكافأة لكل المجرمين، فما ان اصدرت محكمة التمييز العسكري قرارها بقضية الوزير السابق ميشال سماحة حتى فاعت طبقة سياسية كانت وما زالت ترتكب الجرائم بحق القضاء، فماذا يريدون من القضاء؟ اين كان هؤلاء يوم أصدرت المحكمة العسكرية احكامها المخففة بحق عملاء اسرائيل الذين ارتكبوا ابشع انواع الجرائم بحق الوطن وأهله؟ وعادوا ليكافئوا قضاتها بالوزارات.
اين كانوا يوم اخلاءات السبيل لارهابيين متهمين بقتل الجيش اللبناني بل مساعدة كل اللبنانيين ام انها كلما اطلقت حكما يناسبها بالسياسة هللوا لها وكلما خالفت اهواءها رجموها؟
ان ما جرى اليوم بحسب اهل القضاء هو تحت سقف القانون وضمن مندرجاته، فهل من سبيل لمعرفة ماذا يريد هؤلاء السياسيون من سلطة ما زالت تكافح لتبقى مستمرة في ظل شلل السلطات؟ وماذا يريدون ان يمرروا تحت هذه النيران على القضاء؟ فمتى يرفع الساسة ايديهم عن القضاء؟
وعلى مقلب اخر، سؤال جديد، متى ترفع ادوات التضليل ايديها عن معاناة السوريين وتخرس ابواقها بعد كل الادلة والبراهين؟ فإلى مضايا دخلت دفعة جديدة من المساعدات بالتزامن مع كفريا والفوعة وبالتزامن كشفت المنار تضليلا جديدا قدمته ادوات التكفيريين، فنور جميل فقيه ابنة بلدة الطيرة الجنوبية عنوان جديد.