هم المسجونون في تيههم، السجانون للوطن بضيق خياراتهم، احرقوا جل الاوراق ولم يسلم منهم القضاء، وصلوا الى السجون متلاعبين بورقة الموقوفين الاسلاميين العالقين اصلا عند قرارهم السياسي، فماذا يريدون؟ اليسوا هم رؤساء الحكومات لمدى اعوام ووزراء العدل على شبه الدوام؟ لماذا لم يستجيبوا للدعوات المطالبة بتسريع محاكمة الموقوفين الاسلاميين للافراج عن الابرياء منهم ومعاقبة المرتكبين تحت سقف القضاء؟ اليس معتلي المنابر والصراخ وزير للعدل ووصي على القضاء؟ اليس بين جناباتهم قانونيون ينصحون من مغبة الهجوم على القضاء؟ بل اين المخبر الذي يخبئونه ولم يقدموه للادلاء بشهادته في مسار القضية التي لاجلها اليوم غاضبون؟ الى متى التلاعب بعقول وقلوب الناس عبر شعارات مقيتة معروفة الاهداف؟ بل الى متى اللعب بمصير اللبنانيين وامنهم عبر قطع الطرقات وتقطيع الاوصال؟ هل يضمنون سلامة ما ستؤول اليه هذه الممارسات؟ وهل هكذا تبنى الدولة ويستقيم واقع الحال؟؟