السعوديةُ باتت تتعاملُ مع “اسرائيل” كحليفةٍ بسببِ التهديداتِ المشتركة.. الكلامُ ليسَ اتهامياً ولا تحليلاً سياسيا، بل انه لرئيسِ وزراءِ العدوِ بنيامين نتنياهو معَ قناة الـ”سي.ان.ان” الاميركية..
فهل الحديثُ الاسرائيليُ لاحراجِ السعودي؟ ام انه مبنيٌ على معطياتٍ وتطوراتٍ مهّدت لها الصحافةُ العبريةُ منذُ ايام؟
كلامٌ لن يغيرَ في واقعِ الحالِ معَ ما آلت اليه احوالُ الامة، فخلطُ الاوراقِ في المنطقةِ وحجمُ الحنَقِ وجنونُ العظمة، قد اضاعت البوصلة، وما كان يَجري بصمتٍ باتَ صاخباً اليوم..
في لبنانَ رسائلُ صخَبٍ خارجي رافقت الحَراكَ الداخلي.. ولا شكَ انَ انتقادَ الديوانِ الملكي السعودي لما أسماها خطيئةَ جعجع السياسية، تركَ صداهُ إن لم يكن على المنابر، ففي الخلَوات.. فيما لم يَخلُ المشهدُ من عباراتِ المجاملاتِ السياسية، الخاليةِ من المواقفِ الحقيقية، ما يعني مزيداً من الوقتِ المستقطعِ حولَ الانتخاباتِ الرئاسيةِ بانتظارِ وضوحِ المواقفِ وترتيبِ الخيارات..