في الشكل اجتمعت الحكومةُ على خير ، كاملةَ الاوصافِ والابتساماتِ امامَ الكاميرات… ما وراءَ الصورة ، تسييلٌ سريعٌ لاتفاقِ طاولةِ الحوارِ في ملفِ التعييناتِ العسكرية … انجازٌ يُقدَّمُ على نيةِ تفعيلِ عملِ الحكومة ، على امل اَن يرزُقَها اللُه دوامَ الاجتماعِ لدرسِ مئاتِ البنودِ المرحَّلةِ من جلسةٍ الى اخرى، بعيداً عن مناكفاتِ الخارجينَ عن تغريداتِ سِربِهم.
يقالُ اِن اجتماعَ الحكومةِ اليومَ يسُدُ بعضَ الثقوبِ في غربالِ الازمةِ اللبنانية ، عسى بعضُ الحلولِ لا يتسربُ بل يصمدُ وينفعُ في وضعِ السياسيينَ على سكةِ تذليلِ العقبات، وتفكيكِ الالغام، وحلِّ الازمات .
وفي اجواءِ الرئاسةِ الاولى تعددتِ المبادراتُ وتفرعت .. أما موقفُ حزبِ الله في هذا الملفِ فيحسمُه الامينُ العامُّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله في اطلالتِه عبرَ شاشةِ المنارِ الثامنةَ والنصف من مساءِ غدٍ الجمعة.
اقليمياً ، انجازاتُ الجيشِ السوري اقتحمت كواليسَ جنيف ثلاثة، والقلقُ من تاثيرِها لمصلحةِ الحكومةِ السوريةِ حاضرٌ بقوة في الاروقةِ الاميركية … أما المفكَّكُون من المعارضينَ فَبَدَدُهُم لم يَجتمعْ بعد ، والساعاتُ المتبقيةُ للموعدِ تنقضي بسرعة.
الاممُ المتحدةُ تؤكدُ تارة ان التاجيلَ غيرُ مطروح ، وتارة اخرى تلمح على لسان دميستورا إن المفاوضاتِ ستبدأُ في الايام المقبلة . فهل نكونُ أمامَ التأجيل الثاني للمفاوضات المرتقبة ؟
أما المشهدُ الدوليُ الاكثرُ جذباً اليومَ فتمثلَ في جلوسِ الفرنسيينَ الى طاولةِ الاتفاقياتِ معَ الرئيسِ الايراني الشيخ حسن روحاني في العاصمةِ الفرنسيةِ باريس. النتائجُ السياسيةُ لزيارةِ الشيخ روحاني تُترجمُها اندفاعةٌ اوروبيةٌ نحوَ علاقاتٍ جديدةٍ وعقودٍ بالملياراتِ للاستثمارِ في ايران.