Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الجمعة في 5/2/2016

وكرَّت سُبْحَةُ الانجازاتِ في ريفِ حلب الشمالي بعدَ باكورةِ كسرِ الحصارِ عن نبل والزهراء، وما بقي من بلداتِ الريف الحلبي يرسمُ طريقَهُ الى الحرية..

حالٌ باتَت تَلُفُ مختلِفَ الجبهاتِ التي يخوضُها الجيشُ السوري وحلفاؤهُ ضدَ الجماعاتِ الارهابية.. لم تتأخر (عتمان) بريفِ درعا الشَمالي عن الانضمامِ الى الشيخ مسكين وسواها من مناطقِ الجبهةِ الجنوبية..

وكما في حردتنين وماير ومعرستة الخان في الشمال، فوجئَ الارهابيونَ عندَ محاورِ الجنوبِ ومعهُم كلُ جبهةِ الدعمِ الاقليمية والدولية بمختلِفِ مسمياتها..

على قدْرِ الانجازِ كان دويُ الصراخِ فوقَ المنابر.. وللعلمِ فإنَّ المناطقَ العائدةَ لسيطرةِ الجيش السوري فيها للنُصرةِ كبيرُ نصيب، وهي الموصومةُ بالارهابِ على لوائحِ الغرب، فلماذا العويلُ على هزيمتِها؟

أم انَّ اللوائحَ المرفوعةَ هي فقط  للتعميةِ والتغطيةِ لزومَ التخفي لإكمالِ الدعمِ والاسناد الانسانيةُ والتباكي المزعومُ تذرعَ بهِما وفدُ معارضةِ الرياض في جنيف، حيثُ ماطلَ ثمَّ غادر.. أليس تحريرُ سبعينَ ألفاً من المدنيينَ المحاصرينَ في نبل والزهراء فعلاً انسانياً ؟

أليست اعادةُ الأمنِ الى شمالِ سوريا وخصوصاً الريفَ الحلبي أحدَ مطالبِ المعارضة في وقفِ الحربِ واستعادةِ السيادة؟.. فلماذا الصراخُ وإطلاقُ الاتهاماتِ الهستيرية.. أم أنَ المطلوبَ من أفعالٍ انسانيةٍ هوَ استباحةُ الاطفالِ والنساءِ والشيوخ في نبل والزهراء للحدِ من هزائمِ الجماعاتِ الارهابية وعلى رأسِها داعش والنصرة ومن يدعمُها..

أمَّا من يهددونَ ويقرعونَ طبولَ الحرب مجدداً على سوريا بعدَ اليمن، فمن اينَ سيأتونَ بجنودهِم هذه المرة؟؟ هل من جيزان حيثُ تركوا مواقعَهُم والسلاحَ أم من مأرب ولحج وماس؟؟…

في لبنانَ.. نستعيدُ في العامِ العاشرِ ذكرى التفاهمِ بينَ حزبِ الله والتيار الوطني الحر وقد حُفِرَ عميقاً في الوجدانِ اللبناني وسجَّلَ إسمَهُ على صفحاتٍ بيضاءَ من صدقٍ وتعاهد، ليكونَ نبراساً لمن يريدُ أن يصوغَ بالوفاءِ فعلَ سياسةٍ لا يُشبهُها الكثيرُ الكثيرُ من سياسةِ هذه الايامِ وأهلِها..