حتى شفاعةُ مار مارون لم تُعِنِ اللبنانيينَ على انتاجِ رئيس.. فزمنُ الصومِ عن الرئاسةِ لم تُنهِهِ حتى الجلسةُ الخامسةُ والثلاثون..
بوقفةٍ جديدةٍ امامَ سُدةِ الاستحقاق، اعادَ الجميعُ رسمَ المشهدِ الانتخابي قبلَ التطورات، ليقتنعوا باَنَ مَنطِقَ الشفافية السياسية، والتمسكَ بالحقوقِ الديمقراطية يُغني عن التكهناتِ والكثيرِ من التحليلات..
وللمرةِ الخامسةِ والثلاثينَ باتَ على الجميعِ الاقتناعُ بضرورةِ ترتيبِ الاوراقِ الرئاسيةِ وَفقَ الوقائعِ السياسية، لانتاجِ رئيسٍ يَنقُلُ البلادَ من الفراغِ الرئاسي الى الفلاحِ الوطني.. لا رَشِ البنزينِ النفطيِ والسياسيِ على شتى الملفاتِ وزيادةِ منسوبِ التوترات..
انتهت جلسةُ انتخابِ الرئيس بلا نصاب، والموعدُ الجديدُ في الثاني من آذار.. اَما ثاني الملفاتِ الذي يهددُ باحراقِ الهدوءِ الحكوميِ الملحوظ، هو الاصرارُ على التمويلِ من جيبِ المواطنين، معَ سعيٍ مستقبليٍ لتمريرِ ضريبةٍ على البنزينِ تحتَ عدةِ عناوين، بينها انتخابُ البلدياتِ وترحيلُ النفايات وتمويلُ متطوعي الدفاعِ المدني..
في المِنطقة، ورغمَ المتطوعينَ لخدمةِ داعش واَخواتِه في السياسةِ والدبلوماسيةِ والميدان، فاِنَ انجازاتِ الجيشِ السوري والحلفاءِ متواصلةٌ وَفقَ المعدِ لها من حسابات..
من الشَمالِ الحلبيِ الى جنوبِ درعا، خَلَطَت تطوراتُ الميدانِ الحساباتِ الاقليميةَ والدولية، اخرست منابرَ المسلحينَ الا عن الاستغاثات، فضجت منابرُ حلفائهِم بالعنتريات، اَمَلاً برفعِ المعنويات.. اما ترجمةُ المواقفِ والاحلافِ العسكرية والتدخلاتِ الميدانية فمتروكةٌ للايام..