Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الثلاثاء في 23/2/2016

سريعاً ردت “مملكةُ الخيرِ” على “جوقةِ الشرفِ” اللبنانيةِ ووثيقةِ الوفاءِ للسعودية.. وقبلَ ان تغادرَ عباراتُ الاستجداءِ المنابرَ والشاشات، منعت المملكةُ رعاياها من زيارةِ لبنان، وطلبت من المتواجدينَ المغادرةَ حفاظاً على سلامتِهم.. مخيبةً من امَّلَ حتى الآنَ اعطاءَه ولو فرصةً اخيرةً تعيدُ الاعتبار، وربما عليه  كمواطنٍ صالحٍ الاكتفاءُ بالتواقيعِ والالتزامِ بالتعاليم، والعودةُ على وجهِ السرعة.. عبرت السعوديةُ عن “حبِها” للبنانَ وتبِعَتها الامارات، وعلينا انتظارُ جيبوتي والسودان..

لربما تكررَ لفظُ العروبةِ على اَلسنةِ ادعيائِها ما اهَّلَها لدخولِ موسوعةِ غينيس لمفردةٍ سياسيةٍ حققت ارقاما قياسية في استخدامِها خلالَ يومين، لكنْ يبدو انَ العروبةَ باتت تحتاجُ بشكلٍ طارئٍ وملحٍّ الى اعادةِ تعريفِها مجددا..

نحنُ نفهمُ العروبةَ الحقةَ في الوقوفِ الى جانبِ فلسطينَ وشعبها وقضيتها، كما نفهمها بدعمِ سوريا وصمودها، وليس بالتآمرِ عليها، والانخراطِ في حربِ اسقاطِها من معادلةِ القوةِ في وجهِ العدو الصهيوني..

فكفى ادعياءَ العروبةِ ذلاً عندَ اعتابِ نسختِها المزورة، التي لم تَجلب لهم حتى الآنَ الا المزيدَ من الذلِ والهوان..

والاملُ ان يكتفيَ هؤلاءِ بذُلِّهم الشخصي، وينكفئوا عن محاولةِ تعميمِه ليصبحَ ذلاً وطنياً، في بلدٍ بذلَ اهلُه وابناؤه الكثيرَ من التضحياتِ في سبيلِ الحريةِ والسيادةِ والاستقلالِ، التي لا يمكنُ ان تُستبدلَ بهباتٍ ولا مكرمات..