Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم السبت في 27/2/2016

خابَ المراهنونَ على أن تَشيخَ الجمهوريةُ الاسلاميةُ في ايران ، وتَذبُلَ وتذوي ثَورتُها، الشعبُ قال كلمتَهُ الابلغَ لمن يرصُدَ مِن أصدقاءٍ وأعداءٍ عبرَ مشاركتهِ الكبيرة ، قبلَ أن يضعَ ورقتَهُ في صُندوقِ الاقتراع.

انتخابات أرسلَت رسائلَ في عدةِ اتجاهاتٍ نحوَ الاقليمِ والعالم. أكثرُ من ستينَ في المئة شاركوا في عمليةٍ ديموقراطيةٍ تستحقُ أرفعَ الاوسمة والالقاب. عشراتُ الملايينَ اقترعوا ، وتقريباً صفر مشاكل.

أكثرُ من مئتينِ وخمسينَ الفاً من رجالِ الامنِ نظموا الاستحقاقَ من دونِ أن يلحَظَهُم أحد ، والجميلُ أنه فورَ انتهاءِ العمليةِ الانتخابية، نزلَ أكثرُ من ثلاثينَ الفَ موظفٍ في البلدية لازالةِ كلِ الملصقات حتى لا تتحولَ الشوارعُ الى مكباتٍ للنُفايات، اللبنانيونَ خَبِروها جيداً، وحتى لا تتحولَ الصُوَرُ الى أيقوناتٍ اَزالَتها قد تطيحُ برؤوس.

الثورة في ايرانَ لم تأكل أبناءَها ، لانَها نقلتهُم الى مواطني دولةٍ نوويةٍ، متطورةٍ، ومحوريةٍ في المِنطقة ، فيما الثوراتُ المزعومةُ المدعومةُ بمكرُماتٍ أميريةٍ وذهبٍ أسودَ أحرقت وتُحرِقُ بلدانا.

في سوريا، الحرائقُ لم تتوقف برغمِ اعلانِ وقفِ اطلاقِ النار، قذائفُ سقطت على دمشقَ مصدرُها الجماعاتُ الارهابيةُ في حي جوبر ومدينةِ دوما، فيما الهدوءُ النسبيُ يسيطرُ على مُعظمِ جبهاتِ القتال، فهل تصمِدُ الهدنة؟ واِن صمَدَت في المناطقِ التي لا تتواجَدُ فيها النُصرة وداعش وأمثالُهُما ، فاِنَ الواضحَ انَ الحلَ العسكريَ هوَ الوحيدُ مع هذهِ الجماعاتِ التكفيرية.