Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الإثنين في 29/2/2016

دخلوا القِبلةَ الاولى على اجسادِ اهلِها، ودخلوا القبلةَ الثانية بينَ احضانِ حكامِها.. انهمُ الصهاينة، الذين زاروا المملكةَ العربية السعودية بوفدٍ رفيعٍ لبحثِ القضايا المشتركة، وخصوصاً التحدي الايراني بعدَ توقيعِ الاتفاقِ النووي، على ما اَعلَنَ الاِعلامُ الاسرائيلي..

هو لقاءٌ من لقاءاتٍ يُؤشرُ الى مستوى تطورِ العَلاقات.. لم يرشَح عنهُ كثيرُ التفاصيل بسببِ السريةِ المفروضة رغمَ العَلاقاتِ المتشعبة معَ السعودية وبعضِ الدول الخليجية، بحسبِ المحللينَ الاسرائيليين..

لكنَّ الواضحَ بحَسَبِ هؤلاء: التطابقُ المطلقُ في المصالحِ والاتجاهات، مع تأييدِ المسؤولينَ السعوديينَ لكلِ ما تقومُ بهِ اسرائيل حَسَبَ ما اعلنهُ الاسرائيليون، وحتى يتجرأَ السعوديونَ على الاعلان، اسئلةٌ برسمِ الجميع:

هل الزيارةُ منسقةٌ مع اطفالِ الضفةِ الفلسطينيةِ والقِطاع، المتروكينَ من اهلِ المكرماتِ مع الحجرِ والسكين، لمواجهةِ زوارِ المملكةِ الاسرائيليين؟

هل نالت الزيارةُ الاجماعَ العربيَ وبركةَ الحلفِ المسمى اسلاميا، الذي يُدمي الامةَ من اليمنِ الى سوريا والعراق ولم تَسلَم منهُ البحرينُ ولا باقي الاقطار؟

وهل بُحِثَت خلالَ اللقاءاتِ الهِباتُ العسكريةُ الممنوعةُ عن الجيشِ اللبناني كما المَكرُمات، ام تركزَ الحديثُ في اللوائحِ المشتركة لمقاوماتٍ يعتبرانِها ارهابا؟

ثم ماذا بعدَ هذهِ اللقاءات؟ هل سيضافُ الى مطالبِ المملكة من اللبنانيينَ وَوِزارَةِ خارجيتِهِم اصدارُ بيانِ ترحيبٍ وتأييدٍ لما اتُفقَ عليه معَ الاسرائيليين؟

وهل هذه هي العروبةُ الموعودةُ من هؤلاء؟