Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأربعاء في 2/3/2016

علاء، والاسمُ بعضُ الثناء.. والفيضُ جهاد، والعزُ شهادة.. مقاومٌ منذُ البداية، ثائر وليسَ في قاموسِ المقاومينَ نهاية.. حملتَ اللواءَ ورفعتهُ اممياً، وبذلتَ سِنيَّ العمرِ على طريقِ القضية.. على ثغورِ الجنوبِ بوجهِ العدوِ الصهيوني كانت النشأة، وفي اصقاعِ المحرومينَ والمستضعفينَ جولات، من البوسنة الى سوريا وما بينَهما..

لبنانُ وجمهورُ المقاومةِ والمؤمنونَ بالعروبةِ الحقةِ كانوا على موعدٍ مع تشييعِ فارسٍ من فرسانِهم الأبطال، وقائدٍ من قادةِ المقاومةِ الاشداءِ ترجلَ عن صهوةِ جهادِه شهيداً دفاعاً عن لبنانَ واللبنانيينَ والعربِ وفلسطينَ في سوريا الشهيدِ القائدِ علي فياض “علاء”.

وفي هذا اليومِ بالتحديدِ الذي يجيءُ بعدَ أقلَ من اربعٍ وعشرينَ ساعةً على كلمةِ سماحةِ الامينِ العام السيد حسن نصر الله التي اراحت الساحة ، أمعنَ بعضُ العربِ في عدوانهم على المقاومةِ وجمهورِها من خلالِ وضعِ حزبِ الله على لوائحِ الارهاب.

لهؤلاءِ نقول، يا حكامَ الخليج، اِن ما فعلتموه بعدَ طولِ انتظار، لا يساوي قلامةَ ظفرِ طفلٍ واحدٍ من اطفالنا، وهو لن يُشغلَ بالَنا او يقلقَ حالَنا… جلُّ ما فعلتموه، انكم جاهرتم بحقيقةٍ لطالما كنتم تخفونَها.. وما كنتم تدارونَ اعلانَه لسنينَ قد كشفتم السترَ عنهُ الآن. فماذا تغير؟؟ لم تغشَّنا حقيقتُكم يوما، ولا وقعنا في وهمِ الركونِ اليكم او الاطمئنانِ لكم او الثقةِ بكم او الاعتمادِ عليكم. انما واللهِ نُشفقُ عليكم… ولطالما كانت دعوتُنا لكم ان تكفُّوا عن التآمرِ ضدَّنا.. ان تَكفُونا شرَّكُم فقط. اَمَا واِن الدنيا بأسرِها قد عَرَفَت الآنَ حقيقةَ موقفِكم من المقاومة.. وهي تعرفُ انَ قراراتِكم لا تساوي شَرْوَى نقير، ولا تستحقُ الحبرَ الذي كُتبت به، فإننا نقولُ مبروكٌ لكم انكم افرحتم العدوَ الصهيوني. واحزنتُم اهلَنا المرابطينَ الصابرينَ في فلسطين. مبروكٌ لكم هذا السعيُ الدؤوبُ لارضاءِ اعداءِ الامةِ وفي طليعةِ هؤلاءِ اسرائيل.

اننا نُشفقُ عليكم لانكم استحقَقتم عن جدارةٍ ان تكونوا خدماً مطيعينَ للادارةِ الاميركيةِ والارادةِ الاسرائيلية. وفي يومِ وداعِ الشهداءِ وقائدِهم الحاج علاء نقول، لن تنالوا من المقاومة، انتم واسيادُكم.. وسيبقى العارُ يلاحقُكم حيثما حَللتم واينما كنتم الى يومِ القيامة…