انها عاصفة السوخوي التي هبت في الميدان إلى أن أثمرت في السياسة، بدأت بقذائف ذكية، اخترقت تحصينات الارهابيين معينة الجيش العربي السوري وبعد أن أصابت جل أهدافها رمت بقذائفها السياسية الذكية، فاخترقت تحصينات الخصوم التفاوضية. لم يفرط الروس بجهد ميداني استثنائي على ما يحلل البعض وفق الأمنيات لا الوقائع، ولن يبدلوا استراتيجية أثمرت على كل الجبهات على ما تقول المصادر الروسية، فعنوان الحملة العسكرية كان إطلاق العملية السياسية.
أعلنت روسيا عن اعادة تموضع قواتها الرئيسة في سوريا، وأبقت على قواعدها الرئيسة في طرطوس وحميميم ومنظومة S400 العابرة للسماء السورية، والعبرة في المقبل من الايام التي لن تكون الا على غرار اليوم في تدمر ودير الزور حيث حقق الجيش السوري تقدما ميدانيا بصحبة السوخوي الروسية.
أما السوخوي السياسية، فسمعت اصداؤها من البيت الابيض الى جنيف السويسرية، وأولى النتائج اعلان المعارضة السورية المدعومة سعودياً عن استعدادها للتفاوض المباشر مع وفد الحكومة السورية.
تحدث الروس والسوريون عن الخطة المنسقة بما فيه الكفاية، وصمت المحيط الاقليمي المعادي لسوريا الى حد الوشاية أن القوات الروسية التي غادرت المنطقة أصابت مخططات البعض بدقة وازت دقة أهداف السوخوي بداية الحملة.
ومن معادلات المنطقة الى معادلات لبنان العالقة عند مطامر النفايات، فالحكومة التي أعدت قرارا برفع النفايات وبحثت مواكبته امنيا غابت عن تطبيقه حتى اليوم بانتظار حل ما تبقى من أحجيات.