فتحت الجرافاتُ السياسيةُ الطريقَ نحوَ المطامر، فتحركت الآلياتُ والمؤتمراتُ مبشرةً ببَدءِ عمليةِ طمرِ النُفايات..
فتحٌ مشروطٌ ، والفرزُ مطلوبٌ، والمهلةُ المعطاةُ للحكومةِ تنتهي بعدَ ستينَ يوماً.. فهل ستَكفي سوكلين لرفعِ النفاياتِ المتراكمةِ من الشوارع؟
على كلِ حالٍ هدأتِ النفوسُ والشوارع، وباتَ اللبنانيونَ المصابونَ سابقا بخيبَتَي الطمرِ والترحيل، بانتظارِ يقينِ بَدءِ التنظيف.. وعلى القاعدةِ التسويفية للحكومة، بعدَ ستينَ يوما “يحُلُّها الفُ حلال”..
لكنَّ السؤالَ: لماذا كلُ هذهِ المعاناةِ التي امتدت لما يقاربُ العام، وحيثُ وُلِدَت طُمِرَت..
في لبنانَ ايضا قضيةٌ ولدت قبلَ اسابيعَ،حاولَ بعضُ الاِعلامِ وَأدَها، فاعادَتها الوثائقُ بخطورَتِها.. انها سفينةُ “كوكي بوي” KUKI BOY المملوكةِ من لُبنانيين، والتي كانت قادمةً من تركيا نحوَ لبنانَ فاُوقِفَت في اليونان..
جديدُها اليومَ وثيقةٌ رسميةٌ تلقاها لبنانُ من اليونان، تؤكدُ انَ مِن ضمنِ حمولةِ السفينةِ آلافُ البنادقِ الحربية، وموادُّ تستخدَمُ في تصنيعِ المتفجراتِ وفتائلُ وأسلاك، والاكيدُ وَفقَ التحقيقاتِ أن الوِجهةَ لبنان.. فهل سيديرُ المعنيونَ وُجوهَهُم عن هذا الاِخبارِ الخطير؟ وهل مَن يسألُ عما كانت تحمِلُهُ السفينةُ من مخططاتٍ مع هذهِ الكمياتِ من الاسلحةِ والمتفجرات؟ سؤالٌ برسمِ السلطاتِ المعنية قضائيةً وامنيةً وسياسية.