اخترقوا الدولةَ وتخَطَوا اجهزتَها.. ولم يَجِدوا من يضعُ الحدَ حتى في الزعرور.. انها شبكاتُ الانترنت اللاشرعية بغضِّ طرفِ الشرعية، والتجسُّسية بعلمِ او بغيرِ عِلمِ اصحابِها.. في كلِ حلْقَةٍ من مسلسلها جديد، وابطالٌ يَظهَرونَ، وآخرونَ يسقُطون..
جمعت لَجنةُ الاِعلامِ والاتصالاتِ اليومَ المعنيينَ، ناقَشَت الفضيحةَ الوطنية، وطلبَت من الحكومةِ جلسةً تخصصية.. كشفَ رئيسُها النائب حسن فضل الله الجديدَ عن اليافٍ ضوئيةٍ مُدَّت لصالحِ الشركاتِ بحراً وبراً وجواً عبرَ اعمدةِ الدولة، وعلى اعينِ اجهزتِها المعنية، وربما بعلمِ بعضِ الجهاتِ البلدية..
اختراقٌ طُوِّقَ امنيا بحَسَبِ وزيرِ الاتصالات بطرس حرب، والاملُ بألاّ يُطوى قضائياً بايعازاتٍ سياسية.. فما علِمَتهُ المنارُ عن حادثةِ تفكيكِ اجهزةِ البثِ غيرِ الشرعيِ في الزعرور، لا يَشي بالخير..
مسلحونَ معروفونَ طوقوا فرقةَ اوجيرو المحميةَ بفرقةٍ من الدرك، صادروا الاسلحةَ الاميريةَ والاجهزةَ التي فَكَّكوها، واحتجزوهُم لساعاتٍ قبلَ اَن تُفرِجَ عنهُمُ الاتصالاتُ بينَ الدولةِ الشرعيةِ ورُعاةِ الشبكاتِ غيرِ الشرعية..
فاينَ وِزارَتا الداخليةِ والاتصالات؟ واينَ النيابتانِ العامّةُ والمالية؟ واينَ اوجيرو الجهةُ المعنية؟ ولماذا الصمتُ عن هذهِ الفضيحةِ الاضافية؟..
في الاقليمِ لا صمتَ بعدَ اليوم قالَ الروسُ حمايةً للهدنة، فالردُّ على الخروقاتِ سيكونُ ابتداءً من الغدِ طالما رفضَ الاميركي بحثَ آلياتٍ للمراقبة..
ورغمَ كلِ الاحداثِ التي ترصدُها اعينُ الرقابةِ في لبنانَ والمِنطَقَة، نافذةٌ ترقَبُها القلوبُ والايام، وتلجأُ اليها العقولُ والآذان، اِنَها الامُّ..في عيدِها كلُ الخيرِ واجملُ التحايا، وكلَّ عامٍ وانتنَ بالفِ خير..