اوروبا تنزفُ مجدداً من خاصرتِها البلجيكية.. فسِكِّينُ الارهابِ ليس دوماً طوعَ شاحذِيه..
انفجاراتٌ دَوَّت في مطارِ بروكسيل ومحطاتِ قطاراتِها، سُمعت اصداؤها في كلِّ اوروبا، بعدَ ان حوَّلَت عاصمةَ النيتو الى ما يُشبهُ ساحةَ الحرب..
حربٌ هي رجعُ صدَى مشاريعِهم المصدَّرة ، المعمَّدةِ بمدارسِ التكفيرِ عندَ حلفائِهم في المنطقة. وزَّعُوها حيثُ شاؤوا خدمةً لما اُعِدَّ من مُخططات، ظناً انهم مانعتُهم جغرافيتُهم من لهَبِ الارهاب..
نارٌ بدأَ يَتحسسُها الاوروبيون، بعدَ ان اكتوَى بها اطفالُ عالَمِنا من المغربِ العربي الى الشامِ ومِن الخليجِ الى لبنان، وبينهم اليمنُ الجريح، وقبلَهم فلسطين..
نارٌ ما زال الاوروبيون يبعثون بفتائلِها الى حلفائهم في المنطقة، الذين يوزعونَها تحتَ عنوانِ الثورةِ في سوريا، والشرعيةِ في اليمن، وغيرِها في باقي الاقطار.. حتى استحالت قطراتُ الدمِ انهاراً تلفُّ العالمَ..
حزبُ الل الذي خبِرَ جيداً الارهابَ التكفيريَ وقبلَه ومعه الصهيوني، دعا لتعاون اقليمي دولي تتوقفُ بموجبِه دولٌ وهيئاتٌ عن دعمِ وتمويلِ الارهاب، فيما أكدَ امينُه العامُّ السيد حسن نصر الل استمرار الحرب المفتوحة ضده..
وبعد اطلالته بالامس رات وسائلُ اعلامِ العدو انَ السيدَ نصرالل لم يَصعَد درجةً واحدة، انما قفزَ قفزةً كاملةً على سُلَّمِ التهديدات ضد الكيان العبري، مُحبِطاً احتمالَ استغلالِ تل ابيب مواقفَ السعودية والجامعةِ العربيةِ..
ارادَ ردعَنا قالَ المحللون الصهاينة، ففَهِمْنا التهديدَ وأُصِبْنا بالذعر.