عروسُ الصحراءِ تستعيدُ حُريَّتَها وتاريخَها، وترسِمُ مستقبلَ سوريا.. انها تدمر، المدينةُ التي لا تُقهَر كما سمّاها الآراميون، العصيةُ باهلِها وقلعتِها على همجيةِ التكفيريين..
بوابةُ البادية فَتَحَت اليومَ طريقَ الجيشِ السوري والحلفاء نحوَ آلافِ الكيلومترات، فكانت اولى انجازاتِ الحملةِ الجديدة، والعينَ الى ديرِ الزور وصولاً للحدودِ العراقية.. دخلَ الجيشُ السوري قلعةَ المدينة الاثرية والاستراتيجية، ففرت داعش وحواشيها التكفيرية..
انجازٌ جديدٌ سيفرِضُ نفسَهُ بلا ادنى شك على الاجنداتِ السياسية، الاقليميةِ والدولية، في زمنٍ تنزِفُ فيهِ اوروبا من تفجيراتِ داعش الارهابية.. اُنزلت تدمر عن الخشبةِ التكفيرية، بعدَ اشهرٍ من الآلامِ والمعاناة، على املِ قيامةِ سوريا من جديد، عاصمةً للمقاومةِ وللعروبةِ الحقيقية..
في لبنانَ حقيقةُ الخَرق التجسسي على الانترنت لا زالَ يُقَلِبُ البلاد، وزيارةُ الامينِ العامِ للاممِ المتحدة تُقَلِبُ مواجعَ المشاريعِ المشبوهة، عبرَ ابتزازِ المسؤولينَ برشاوى قد تَستهدفُ توطينَ اللاجئينَ السوريين..
وفي اليمن عامٌ على العدوانِ السعودي الاميركي، من دونِ تحقيقِ شيءٍ من عنوانهِ الحقيقي، سوى القتلِ والحصارِ والتجويعِ للشعبِ الابي، المتروكِ امامَ آلةِ القتلِ الهمجي..
لكنَ يَمَنَ الايمانِ متمسكٌ بالعزةِ والعنفوان، يقاتلُ بعقيدةٍ وطنية، وما توفَرَ من امكانات، وليسَ في قاموسهِ خضوعٌ او استسلامٌ كما اشارَ قائدُ انصارِ الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي..