ضاقَ بهمُ الخِناقُ حدَ الاختناق، حتى اَعادوا رفعَ الحِرابِ فيما بينَهُم.
انهمُ التكفيريونَ في جرودِ عرسالَ والقلمون، المحاصرونَ بينَ نيرانِ الجيشِ اللبناني والمقاومةِ من جهة والجيشِ السوريِ والمقاوِمينَ من جهةٍ اخرى..
سُدَت عليهم كلُ المعابرِ والجهات، وأُبْعِدَ فِعْلُ القتلِ الذي يمتهنونَهُ عن الابرياءِ، فانبرت جبهةُ النصرةِ وداعش الى الاقتتالِ في معاركَ عنيفةٍ تُسمَعُ اصداؤها في كلِ مكانٍ من تلكَ المِنطقةِ الحدوديةِ بينَ سوريا ولبنان..
قتلاهُم وجَرحاهُم بالعشرات، بينهُم لبنانيونَ لَوَّعوا وطنَهُم وجيشَهُ بالقتلِ والتنكيلِ والتفجيرات..
في السياسة فَكَّكَتِ الحكومةُ بعضَ الملفاتِ التفجيرية من امامِها كالنُفايات، ليبقى التنكيلُ السياسيُ الحاكمَ في الكثيرِ من الملفات.. الا اَنَ الطريقَ سالكةٌ الى جلسةِ مجلسِ الوزراء الخميسَ المقبل حَسَبَ ما عَلِمَتِ المنار..
وما عَلِمَهُ كلُ اللبنانيينَ عن قانونِ الانتخاب، أنْ لا جديدَ رغمَ اللجنةِ النيابيةِ التي اجتمعَت عشراتِ المرات، ومَدَّدَت مُهلَها من دونِ ان تستطيعَ اختراقَ جداراتِ الخِلافاتِ والاختلافاتِ، حتى رَسا مَلَفُّها عندَ طاولةِ الحوار..
عند انجازِ تدمر تقفُ المِنطقةُ من جديدٍ، لترسِمَ على أكبرِ هزائمِ داعش بيدِ الجيشِ السوري وحلفائِهِ الكثيرَ من الاعتبارات، انجاز كانَ مدارَ بحثِ الرئيسينِ الروسي والايراني في اتصالٍ هاتفيٍ، بعدَ ان كان محطَّ تهنئةٍ للجيشِ السوريِ والحلفاء..