IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الجمعة في 8/4/2016

almanar

حسناً فعلتِ الحكومةُ اللبنانيةُ ان فتَحَت متاحِفَها بمناسبةِ اليومِ العالمي للمتاحف، وربَّما يجبُ ان لا تُقفِلَها..

فالوطنُ الذي يعيشُ أزماتِ القرونِ الوسطى، من الطبيعي ان يهربَ سياسيوه ومواطنوه الى متحفِ ما قبلَ التاريخ..

قبلَ تاريخِ استباحةِ سيادةِ لبنان عبرَ قمرِ نايل سات والتطاولِ على إعلامِهِ، استُبيحَ امنُ معلوماتِهِ عبرَ الانترنت تجسساً وسرقةً، واستُبيحَت ارواحُ مواطنيهِ بالقمحِ المسرطنِ والنفايات، واستبيح امنه الاجتماعي بشبكات الاتجار بالبشر الموزعة في غير مكان، وغيرها العديد من ملفات الفساد، الا ان قرارالحكومة كان، بحث اعتمادات امن الدولة، فاية دولة؟

سؤال ردده الاعلام اللبناني، الذي وقف اليومَ وحيداً بالصوتِ الحي، مواجهاً محاولاتِ الالغاءِ، بقراراتٍ سياسيةٍ لا تمتُ بصلةٍ الى المهنية..

لن يعبرَ سكينُ القمعِ في خاصرتنا قال الاعلام الذي اجتمع اليوم مع المجلس الوطني، فمن ساهمَ بصنعِ هذه المهنةِ، لن يُعدَمَ وسيلةً ليُبِرءَ الجراح..وإن كان الجرحُ الأبلغُ من سلطةٍ شرَّعَتْ وطَنَها لكلِ تطاولٍ وهي ترتَشِفُ اقداحَ الازمات..

لن نرضخَ.. قالها الاعلامُ اللبناني، والمنارُ مثال.. فالقناةُ المولودة مع زمن الانتصارات، لن يكسرها تيه الخيارات..

سألوا عن وزرائهم المعنيين، مقصرين كانوا او متواطئين كما صنفهم بعض الاعلاميين، وسألوا عن فضاء لبنان الرحب بالحرية وتعدد الخيارات. لما يضعه سياسيوه على مقصلة الاحقاد؟

وعدوا بان اجتماع اليوم اول الغيث، ولن يتركوا المقصرون، واذا كانوا قاصرين، ففي جعبة الاعلام اللبناني الكثير من الحلول..