فيما كانت الحكومةُ اللبنانيةُ منشغلةً بجهازِ امنِ الدولة، اهتزَ امنُ الدولةِ جنوبا.. عبوةٌ اغتالت قيادياً فتحاوياً عندَ المدخلِ الشرقيِ لمخيمِ عين الحلوة، اصابت صيدا وامنَها، وهزت هُدنةً ما زالت القوى الفلسطينيةُ والوطنيةُ تعملُ على تثبيتها.. فهل من يلعبُ بالامنِ من بوابةِ الجنوب؟ هل دُحرجت كرةُ النارِ الى خارجِ حدودِ المخيمِ باغتيالِ فتحي زيدان؟ ام انَ الامرَ عندَ حدودِ التصفيات؟ وايُ يدٍ هي الجانية ، تكفيريةٌ ام صهيونية؟
امنُ لبنانَ المصابُ بالانترنت غيرِ الشرعي كان محطَ اهتمامِ الحكومةِ التي بعثت باجهزتها المعنيةِ بعدَ شهر، لكشفِ الكابلِ البحري غيرِ الشرعي، ومعَ اعلانِ انجازِها العظيم، تبينَ على ذمةِ التِقنيينَ انَ الكابلَ المكتشفَ ناقلٌ للقنواتِ التلفزيونية.. واذا ما صحت مقولةُ هؤلاء، يصحُ عندها السؤالُ عن اهليةِ الجهةِ التي تتولى الملف.
ويبقى السؤالُ عن الكابلاتِ السياسيةِ التي تلتفُّ حولَ القضية؟
في القضيةِ اليمنية، خروقاتُ العدوانِ ومرتزقتِه بالعشراتِ خلالَ ساعات، صعَّبت المهمةَ من دونِ ان تُصيبَ الهدنة..
في سوريا الانظارُ مصوبةٌ الى صناديقِ الاقتراعِ عشيةَ الانتخاباتِ التشريعيةِ التي تشهدُها البلاد.. صناديقُ تُعبِّرُ عن قدرةِ السلطاتِ السوريةِ على تسييرِ امورِ البلاد، واجراءِ انتخاباتٍ على خصوصيتِها، تبقى مفقودةً عندَ بعضِ دُعاةِ حملِ الحريةِ والديمقراطيةِ للشعوبِ العربية..