اجتمع قادةُ المسلمين في اسطنبول، فعلامَ أَجمعوا؟ اُمتُهُم تَنزِفُ من اقصاها المقدَّسِ الى اقصاها، بسِكينِ أبنائِها المضَلَّلِين، وفكرِ بعضِ قادتِها.. خيراتُهم تُصرفُ سلاحاً ورُشًى خِدمةً لنَزْعاتِ بعضِ حكامِها. احلافُها العسكريةُ فمُعدّةٌ لقتلِ الفقراءِ من ابنائِها، لا لمواجهةِ عدوِّها المغتصبِ لمقدساتِها.. امةٌ لا تعرفُ تشخيصاً واضحاً للارهاب، فكيفَ لها اَن تَعرِفَ عدوَّها من صديقِها.. اجتمعَ قادتُها، سَلّموا رئاستَها بلا مصافحات، وسطَ تعددِ الاجندات والصفحات.. حتى باتت القممُ الاسلاميةُ مصابةً بعدوى شقيقاتِها العربية..
في لبنانَ عدوى الفسادِ التي تصيبُ الكثيرَ من الملفاتِ لم تَتمكن منها بعدُ وسائطُ العلاج.. ملفُ فسادِ قوى الامنِ الداخلي عندَ القضاء، وسطَ عجزِ التحقيقاتِ الى الآنَ عن الاحاطةِ بِجُلِّ تشعباتِ الملف.. وفي ملفِ الانترنت غيرِ الشرعي حديثٌ على لسانِ وزيرِ الاتصالات، باَنَ رؤوساً كبيرةً ستطالُها التوقيفات..
برأسٍ مرفوعٍ تقفُ المنارُ في الرابعَ عشرَ من نيسان. بعزيمةِ البقاء، تتذكرُ قرابينَ العزِّ التي قدَّمتها على مذبحِ حريةِ الامةِ العربيةِ والاسلامية.. تتذكرُ شهداءَها حمزة الحاج حسن، حليم علاو ومحمد منتش، وتتذكرُ كلَّ شهدائِها بوجهِ العدوينِ الصهيوني والتكفيري، وتُذكِّرُ العالَـمَ بأنَّ من قدَّمَ الدماءَ فداءً للواجبِ والحرية، لن تَخنِقَهُ اقمارٌ صِناعية.. وستبقى صوتَ الحقِّ بوجهِ الرصاصةِ نفسِها التي طالت شهداءَها، وما زالت تلاحقُها حتى فضائِها..