بين ضجيج الشائعات ووقائع التحذيرات ترتفع احداث وتتراجع اخرى، في لبنان شائعة طارت الى جرود عرسال فزخمت ملف العسكريين واشعلت وسط العاصمة بالاطارات قبل ان يعود الهدوء بالتواصل مع اصحاب الشأن الرسميين لنفي الشائعة وتأكيد وجهة التفاوض والمقايضة.
في بحر لبنان ما لا يقبل التفاوض ولا المقايضة، ملف النفط الى التداول مجددا مع الاعلان عن تذليل الخلاف حول تلزيم البلوكات جنوبا، وتحذير لرئيس نبيه بري من بلوغ الحقل على حصيرة بينما يحيك العدو سجادة ليستقر عليها فالتوقعات تمنحه ما يفوق 800 مليار متر مكعب من الغاز، فلهذا المطلوب جدية واستعجال قبل فوات الاوان وقبل ان نغرف من بئر خاوية افرغ العدو ما فيها وملئ جعبته من جيبنا المثقوب اصلا ليدركنا الندم.
ندم يبدو انه بدأ يطرق ابواب العواصم الغربية بينما غذت وسلحت وافلتت العنان لكل وافد من مجموعات التكفير والقتل من مختلف جهات الارض نحو سوريا ليبدأ ارتدادها الى اوروبا ودول ما وراء البحار، احتجاز وتهديدات وشبكات تعبئ لمزيد من المسلحين والآتي اعظم.