IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الجمعة في 15/4/2016

almanar

في عامِ احراقِ المسجدِ الاقصى كانت ولادتُها، وفي عامِ احراقِ قِيَمِ الامةِ كانَ ضياعُها.. انها منظمةُ التعاونِ المسماة اسلامية.. عامَ تسعةٍ وستينَ اجتمعَ قادتُها على خلافاتِهِم محاولينَ اطفاءَ النارِ الصِهيونيةِ التي تُحرِقُ فلسطينَ والمسجدَ الاقصى، وعامَ الفين وسَتَةَ عَشَرَ جَمَعوا كُلَ خِلافاتِهِم وَقوداً ليستخدِمَها الصهاينةُ بِاحراقِ القضيةِ الفِلَسطينية ومقدَساتِها.. اضاعت رائحةُ الدولارِ صوابَ البعض، حركت لغةُ الغرائزِ احقادَ آخرين، صمتَ كثيرون، واعترضَ قليلون، فَمَثَّلَ المجتمعونَ حقيقةَ الامة..

المنظمةُ الممثلةُ لاغنى الدولِ وجحافلِ الجيوش، والممولةُ لاشرسِ الحروب، تذكرت فلسطينَ بمؤتمرِ سلامٍ لحمايةِ الشعبِ الفِلَسطيني، وتركت حِلفَها العسكري لقتلِ الشعبِ اليمني.. شخَصَّت داعشَ على مضضٍ من بَعضِها ارهابا ، دعت الى تعاونٍ دَوليِ لقتالِها، واتهمت من يُقدِمُ الدمَ لتطهيرِ الامةِ من ارهابِ داعش، ارهابيا.. منظمةٌ دعمت لبنانَ لتحريرِ ما تبقى من ارضهِ المحتلة، ووصفت مقاومتَهُ التي حررت جُلَ ارضهِ من الارهابِ الاسرائيلي، ارهابا.. فايُ مَنطقٍ يحكُمُ قراراتِها؟

قرارُ لبنانَ بقيَ التحفظَ بما لا يحفَظُ الحدَ الادنى من واجبِ الحكومةِ اللبنانية تُجاهَ مقاومةِ شعبِها وتضحياتِه، التي حررت الارضَ وحمت العِرض، ولولا انجازاتُها لما كانَ هناكَ حكومةٌ تَحضُرُ المؤتمراتِ وتُدلي بموقفِها من تلكَ القرارات..