لا حِصنَ للمسلحينَ في لبنان، لا على التلالِ ولا في اوديةِ عرسال.. ففي وادي الحصن سجلَ الجيشُ اللبنانيُ انجازاً جديدا، قتلَ اميرَ داعش في المنطقة، السوريَ فايز الشعلان الملقبَ بابي الفوز وعدداً من المسلحين، واعتقلَ آخرينَ بينَهم احدُ مرافقيه..
عمليةٌ نوعيةٌ اكدَ خلالَها الجيشُ انه صاحبُ المبادرة، وانَ العينَ صاحية، خلافاً للاعينِ الداخليةِ التي تغفو متى تشاءُ وكيف تشاءُ عن الكثيرِ من الملفاتِ واِن كانت بابعادٍ امنية، كملفِ الانترنت غيرِ الشرعي وعواقبِه التجسسية..
ومعَ علمِ الجميعِ بالعواقبِ الخطرة، فانَ عمليةَ اللفلفةِ بعدَ بسطِ الملفِ على كلِّ مِنبرٍ ولسان، عَززت الشكوكَ بالعينِ السياسيةِ التي اَصابته، وبرَّزَت السؤالَ اِن كانت التحقيقاتُ قد وَقعت اسيرةَ التسويات؟
في الجنوبِ عيونٌ لا تغفو عن عدو، واِن تغيبت عن العدسات، لكنَ حقيقتَها فَرَضَت على جنودِه اَن يبقَوْا اسرى التحصينات.. وهو ما عرضتهُ وسائلُ الاعلامِ الاسرائيليةُ التي نَقلت حالةَ الخوفِ عندَ الحدودِ معَ لبنان، رغمَ كلِّ الاجراءاتِ وبناءِ الجدران..