هل حجم المشاركةِ الشعبيةِ العالية، هو الذي اخَّرَ اعلانَ نتائجِ الانتخاباتِ البلديةِ في بيروت؟ ام حجمُ الاشتراكاتِ السياسيةِ الصاخبة، التي اصابت لائحةَ البيارتة بسجالٍ محموم؟ أكثرُ من ثمانٍ واربعينَ ساعةً على اقفالِ صناديقِ الاقتراعِ ولا اعلانَ للنتائجِ الرسميةِ الى الآن، ولا من يوضحُ السببَ المجهولَ المعلوم..
عَلِمَ الجميعُ بمأزقِ الحلفاءِ عبرَ المواقف العلنية، التي تفاقمت لتقتحم جلسةَ الانتخاباتِ الرئاسية. لم تنفع التفسيراتُ بتخفيفِ الحنَقِ المتبادل، فاستعانَ البعضُ بذاكرتِهم الفنيةِ اَمثالاً واُغنيات، لرسمِ الصورةِ التي وصلَ اليها معَ الحلفاء.. هذا ما نتجَ بلدياً، فكيفَ بباقي الاستحقاقات؟
رغمَ زحمةِ الاستحقاقِ البلدي، بقيت نتائجُ التحقيقاتِ في الانترنت غيرِ الشرعي محطَّ الانظار.. القضاءُ ما زال بانتظارِ مديرِ عام أوجيرو كي يعودَ من رحلتِه الباريسيةِ للاستماعِ الى شهادته، فيما كلُّ الشواهدِ لم تَستطع الى الآنَ حثَّ المعنيينَ للكشفِ عن كبارِ المتورطين..
اما القضاءُ العسكريُ فما زال يواصلُ التحقيقاتِ حولَ الخروقِ الإسرائيلية، وكيفيةِ تركيبِ المعَداتِ المهرَّبةِ بطرقٍ غيرِ شرعية، او بغضِّ الطرْفِ من بعضِ الجهاتِ الشرعية..