انتهى التحقيقُ، وما انتهت القضية.. بل بدأَ حسابُ الدمِ الكبير، كسيلٍ سيَجرفُ اوهامَ التكفير.. القائدُ الشهيدُ مصطفى بدر الدين ، ارتقى بقصفِ الجماعاتِ التكفيريةِ على مركزٍ للمقاومةِ قربَ مطارِ دمشق..
هذا ما اثبتتهُ التحقيقاتُ بحسبِ بيانِ حزبِ الله، وما ستُثبتُهُ الايام، عزمُ المقاومينَ وتصميمُهم على تنفيذِ الوصية، بمقارعةِ تلك العصاباتِ الاجراميةِ والحاقِ الهزيمةِ بها، ومن ورائها المشروعُ الاميركيُ الصهيونيُ الذي اتخذَها راسَ حربةٍ في معركتِه ضدَ المقاومةِ ورجالِها، والامةِ ومقدساتِها..
دمٌ مقدسٌ لقادةٍ ومجاهدينَ من زمنِ الطلقةِ الاولى الى طلقاتِ النصرِ الاكيد، في معركةٍ يقدَّمُ فيها كلُّ غالٍ وثمين، لتبقى الامةُ مطهَّرةً ممن ارتُزِقَ لتشويهِ دِينِها الحنيف، ولتضييعِ البوصلةِ عن فلسطين..
فلسطينُ التي تُحيي ذكرى النكبة، في زمنِ اُمَّتِها المنكوبةِ ببعضِ متزعمِيها، لن تستسلمَ للواقعِ المرير، ولن تُتركَ وحيدةً بينَ اوراقِ المقامرين، العابثينَ بمصيرِ الامةِ وخيراتِها.. فمقاومةٌ قدَّمَت خيرةَ قادتِها شهداء، سيبقَى سيفَها المسلولَ ذُو الفقار، ولن يكونَ في زمانِها نكبةٌ جديدة، وشواهدُ الايامِ كفيلة..