عميقا كان التغلغل الصهيوني في لبنان عبر اجهزته التجسسية المزروعة في عميق، قضية لم تنته مع الجهاز المكتشف، فما كشفته عدسة المنار من اعالي سلسلة الباروك تظهر خطورة انتقاء المكان الكاشف لمجمل شرقي لبنان من مرجعيون وحاصبيا الى اقاسي لبنان، كما ان النظرة الى المكان تطرح الكثير من التساؤلات، كيف وصل الجهاز وتوابعه الى منطقة لا يمكن الوصول اليها الا سيرا على الاقدام، وكيف اجتاز الجهاز كل الاجراءات الامنية والاستخباراتية حتى وصوله الى هناك؟ وماذا رصد هذا الجهاز من معلومات وهو الجاثم هناك منذ نحو اربع سنوات على ما تقول التحقيقات، حقق الجيش انجازا باكتشاف هذا الخرق الاسرائيلي لكن ماذا عن الاجراءات الرادعة لمثل هذه الاختراقات؟ هل هو جرس انذار للحكومة لعدم الغرق بسد جنة او النفايات والتعاطي الجدي مع ملف الانترنت غير الشرعي الذي لا تقل خطورته التجسسية عن هذا الجهاز؟ وهل سيخرج بعض السياسيين من صناديق الانتخابات البلدية ليفكروا جديا بخطة وطنية تطلق عجلة المؤسسات عل البلاد تستعيد بعض مناعتها لتواجه الخطر الصهيوني المحدق دائما بلبنان؟