هل فقدت القارةُ العجوز عُكّازَتَها معَ خروجِ بريطانيا من الاتحاد ؟ الضياعُ والارباكُ سمةُ الوضعِ في اوروبا بعدَ اختيارِ أكثرَ من خمسينَ في المئةِ من البريطانيينَ الهرولةَ الى خارجِ الاتحاد. الاّ انَ ادارةَ الظهرِ للاتحادِ ، قد تكونُ قاصمةً لِظهورٍ ، لا يسلَمُ منها التاجُ البريطاني. فهل ستتحملُ المانيا وفرنسا العبءَ الذي اُلقيَ على كاهِلِهِما ام ستنوءان به؟ وكيفَ سيكونُ مآلُ الامورِ في حالِ فتحَ القرارُ شهيةَ دولٍ اخرى على الانفصال؟ وكيف سيُقنِعُ ساسةُ لندن بعدَ اليوم سكانَ بريطانيا بأنَ في الاتحادِ قوة ، وأنَ على اسكتلندا وايرلندا البقاءَ ضمنَ المملكةِ العظمى؟
تداعى قادةُ القارةِ للحدِ من آثارِ ما سماهُ البعضُ بالزلزالِ البريطاني على اوروبا ولردمِ التشققاتِ التي قد تَفصِلُ بينَ دُوَلِها، الا انَ اللافتَ ان الارتداداتِ وصلت الخليج. نائبُ رئيسِ مجلسِ الشورى السابق في عُمان دعا الى الانفصالِ عن مجلسِ التعاونِ الخليجي. لكنَ الفارقَ بينَ الاتحادِ والمجلس أنَّ البريطانيينَ صوتوا بحرية، فهل يجرؤُ سكانُ دولِ وممالكِ الخليجِ على طرحِ فكرةِ الانفصالِ اولاً بِوجهِ حُكامِهِم وثانيا بوجهِ الهيمنةِ والغطرسةِ السعوديةِ على شعوبِ الخليج؟