IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الإثنين في 4/7/2016

almanar

الارهابُ يضربُ والانسانيةُ تَنزِف، وقادةُ العالمِ لا سيما الاسلاميِ منه في صمتٍ مريب..

بعدَ عدادِ شهداءِ الكرادة الذي فاقَ المئتين، وعمليةِ جَدة الانتحارية بجريحينِ، ضَبطُ عائلةٍ ارهابيةٍ مكونةٍ من امٍ وابنائِها في الكويت، وخليةٍ ارهابيةٍ بعناصرَ سوريةٍ في عمانَ الاردنية..

فهل يحتاجُ الامرُ الى كثيرٍ من الاجتهاد، لقراءةِ الخطرِ المتفلتِ من كلِ عِقال؟ وهل من يزالُ يشككُ بطبيعةِ هذهِ الوحوشِ البشريةِ المُشرَّبةِ افكاراً تكفيريةً، رغم انه لم يسلَم منها حتى مُنْشِئُها وداعمُها؟

اطفالُ الكرادةِ ونساؤها ومدنيوها المقتولونَ غيلةً عشيةَ العيد، لم يحركوا ساكنَ داعمي داعِش ومريديه، فهل تحركُهُم بعضُ الشظايا التي طالَتهم؟ هل يكونُ مطارُ اتاتورك بضحاياهُ المعبرَ الذي سيُحسِنُ البعضُ الاستفادةَ منه للعودةِ الى احضانِ العقل؟

اخبارُ اليوم اقلعت من قاعدةِ انجرليك العسكرية التركية، مع الترحيبِ بالمقاتلاتِ الروسية؟ ولو نُفيَت اعلامياً. فهل تُوَحِّدُ مَدارِجُ اقلاعِ الطائراتِ صوابيةَ الاهداف، فلا يُجَزأُ الارهاب وَفقَ بعضِ المقاييسِ بينَ حميدٍ وخبيث؟

اخبثُ التصريحاتِ في لبنانَ تلكَ الغارقةُ في قاعِ الاحقاد، التي لا زالت تسعى الى تبرئةِ الارهابِ من دماءِ اهلِ القاع؟ فكانت من حيثُ تريدُ او لا تريدُ شريكةً بسفكِ هذا الدمِ الذي لم تَحفَظْهُ، يومَ حَفِظَ اللبنانيين؟ لكن يبدو ان التبعيةَ لآباءِ هذا الارهاب، تَفرِضُ على هؤلاءِ تبريرَ عملِ الابناء..