تتقدمُ انجازاتُ الجيشِ السوري في ريفِ حلب الشَمالي على ما عداها من التطورات .. رصدٌ بسيط لاِعلامِ الجماعاتِ الارهابية وبعضِ الشاشاتِ يكفي للخروجِ باستنتاجٍ واضحٍ حولَ عمقِ الخسارةِ الاستراتيجيةِ لهؤلاءِ بعدَ تحريرِ مزارعِ الملاح قبلَ ايامٍ ثمَ انكسارِ هجومهِم بالامسِ عليها، وفشلِ محاولتهِم تَعويضَ بعضٍ من المعنوياتِ المنهارة .
الطوقُ على الارهابيينَ في حلب يكتمل، وكماشةُ الجيشِ السوريِ ستُطبِقُ عليهم بمجردِ الوصولِ الى طريقِ الكاستيلو المسيطَرِ عليهِ حاليا بالنار. جماعاتُ الارهابيينَ في حلب مربكة، وارباكٌ موازٍ يضربُ الرعاةَ العرب … وجليا يَظهَرُ ذلكَ في ضجيجٍ اعلاميٍ مملوءٍ بالاضاليلِ لن يُحقِقَ سوى تحريضٍ وسلوكٍ يُترجِمُ مزيداً من سفكِ الدماءِ في سوريا والعراقِ ولبنان، وتاليا في كلِ العالم.
وفي العالمِ هناكَ من يوسعُ ساحاتِ المؤامرةِ على الجمهوريةِ الاسلامية.. فرنسا تواصلُ فعلَ ذلكَ بأثمانٍ سعوديةٍ منذُ ايامِ المفاوضاتِ النووية، واليومَ عبرَ احتضانِها برعايةِ وحضورِ تركي الفيصل مؤتمرَ التحريضِ على وَحدةِ الشعبِ الايراني… مؤتمر تعددت فيه الوجوهُ التي لا تختلف عن “داعش” الارهابي سوى بربطةِ عنقٍ ومساحيقِ التجميل.