ليست سِكينُ جماعةِ زنكي وحدَها مَن ذبحت الطفلَ عبد الله العيسى في حندرات، فمن يحاولُ التبريرَ شريكٌ بدمِ الطفلِ المريض، الذي قُتل بدمٍ باردٍ من جماعةٍ سمَّوها معتدلة، واعترفت بلسانِ مجرميها انها ابشعُ من داعش..
والابشعُ من داعش هم الباحثون عن هويةِ الطفلِ الشهيد، متغاضينَ عن فعلِ الاجرامِ المسقطِ للهويةِ الانسانية.. جماعاتٌ تمتهنُ الارهاب، لن تُغطيَ بدماءِ طفلٍ شهيدٍ خسائرَ المواجهاتِ وخيباتِ الميدان..
جديدُ انجازاتِ الجيشِ السوري والحلفاء، كسرُ اكبرِ زحفٍ للمسلحينَ نحوَ مزارعِ الملاح، ما احالَ آلياتِهم خردة، ومسلحيهم اشلاء..
في لبنانَ تستمرُ اشلاءُ الدولةِ بالتساقط .. دولةٌ تكادُ تنعى نفسَها، وهي الغارقةُ في بحيرةِ القرعون القاتلة ، ومياهِ الليطاني الملوثة..
ضائعةٌ بينَ صفقاتِ النفاياتِ الفضائحية، واليافِ الانترنت غيرِ الشرعية، وتلزيماتِ الخلوي بنزالاتٍ سياسية.. لكنْ في لبنانَ ما زالَ هنالكَ حكومةٌ تجتمعُ بجلستينِ اسبوعياً ولو بلا قرارات، سوى قرارِ انشاءِ لجنةٍ وزاريةٍ لمتابعةِ ملفِ ازمةِ الليطاني الكارثية..