IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الاثنين في 29/12/2014

almanar

الأمن والسياسة في لبنانَ لا يعرفان سكينة تُقَدَّمُ الى مستهل عام مقبل.. رئيس الحكومة تمام سلام حمَّل ما تبقى من ايامِ السنةِ أمانيَّهُ بأَنْ يسهمَ حوارُ حزبِ الله والمستقبلِ بانتخابِ الرئيس، وأن تأتيَ الأيامُ المقبلةُ بنتيجة مُرضية لتحريرِ العسكريينَ المختطفين في جرود عرسال..

جرودٌ لم يَرضَ البعضُ على ما يبدو بعزل المجموعات الارهابيةِ فيها، مُصرَّا على بقاءِ رئةِ اتصالٍ ونقل.. وثغرة للإعتداءِ على الجيشِ كلَّما ارتأى المسلحون من داعش واخواتِه..

مسلحون بقادتِهم وعناصرِهم كانوا اليومَ أيضاً في مرمى الجيشِ السوري في جرودِ القلمون، الذي أفشلَ محاولاتِهم بالتقدمِ الى قرى المنطقة، وأوقعَهم في كمين محكم.

على جبهةٍ أخرى، يُعِدُّ المسلحونَ ايامَ ومساحاتِ بقائِهم امامَ تقدمِ القواتِ العراقية.. وجديدُها السيطرةُ على الضلوعية إحدى أهمِ معاقلِ داعش في محافظةِ صلاح الدين بعدما باتت سامراء وبلد وقرىً كثيرةٌ في منأىً عن استهدافاتِ التنظيمِ الباحثِ عن انجازٍ يُعتَدُّ به هذهِ الأيامَ بعدَ سلسلةِ هزائمَ وتخاذلات، قادتهُ الى تنفيذِ اعداماتٍ بالعشراتِ من مسلحيهِ الأجانبِ الذين حاولوا الفرارَ والعودةَ الى بلادِهم، بعدَ ان انكشف لهم زَيف التعبئة الداعشية التي أتت بهم الى العراقِ وسوريا.

سوريا اليومَ على وشَكِ إعادةِ رفعِ عَلَمِها على ساريةِ سِفارتِها في الكويتِ في أولِ خروجٍ عن الموقفِ الخليجي من الأزمة، وتشريعاً ربَّما لبابِ العودةِ التدريجيةِ إلى سابقِ العلاقةِ مع دمشق.

ولأنَ الخيبةَ قرينةُ الخياراتِ الخاطئةِ فإنَّ سلطاتِ البحرينِ لم تَقتنع بعدُ بغيرِ العنفِ خياراً للخروجِ من أزمةِ مُعاداتِها لطموحاتِ الغالبيةِ الشعبية، وها هي تعيدُ ممارساتٍ سابقةً أثبتت فشلَها باعتقالِ الأمينِ العامِّ لجمعيةِ الوفاقِ المعارضةِ الشيخ علي سلمان.