سبعةٌ واربعونَ عاماً والمسجدُ الاقصى يحترقُ بلهيبِ الاجرامِ الصهيوني ، ونارِ الخيانةِ والتنازلات.. الحريقُ الذي اضرمتهُ المجموعاتُ الصهيونيةُ الحاقدة قبلَ نصفِ قرنٍ لا يزالُ مستعراً بيدِ المدعينَ حمايةَ للقضية ، وكذا البائعينَ للتاريخِ والآلامِ والتضحياتِ باثمانٍ بَخسةٍ في اروقةِ هرتسيليا ، ودكاكينِ التآمرِ على وجعِ فلسطينَ ومستقبلها.
اليوم ، الذاكرةُ تشتعلُ بالاسفِ جراءَ تسابقِ بعضِ العربِ مع تل ابيب لارضاءِ كهنةِ الهياكلِ المزعومة ، ويتلذذونَ بسفكِ الدمِ العربيِ والمسلمِ باداةِ الارهابِ المنتشرِ بين ضلوعِ دولٍ حضنت فلسطينَ واكثرت من الدفاعِ عنها ، ودعمت مقاومتَها. اما مقاومةُ فلسطينَ فلا يُعيقها حِصارٌ ودمارٌ عن ابتكارِ كلِ جديدٍ لنسجِ معادلاتِ الردعِ وتطويرِ الامكانات ، ولن تُفرمِلَ زياراتُ مبعوثي الممالكِ اندفاعَها.
ونفاثةٌ تبقى اندفاعةَ الجمهوريةِ الاسلاميةِ في ايرانَ نحو تحقيقِ مزيدٍ من القوةِ والاقتدار .. مُحركٌ نفاثٌ لم تَدخُل يدٌ اجنبيةٌ في صناعتهِ كُشِفَ الغطاءُ عنهُ اليوم ، لتصبحَ معهُ المقاتلاتُ الايرانيةُ اكثرَ مناورةً وفعاليةً وقابلةً لخوضِ غُمارِ الاسواقِ العالميةِ في المراحلِ المقبلة.