IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الخميس في 1/1/2015

almanar

كأن العام 2014 لم يشأ الرحيل دون زيادة مآسيه، فاختار مع آخر دقائقه ان ينتزع من اللبنانيين أحد أنقى السياسيين.

عمر عبد الحميد كرامي في ذمة الله، ابن السلالة التي رفعت في السياسة منسوب الكرامة، وقدمت للبنان أغلى الأثمان. دخل السياسة بارث الشهادة، فحفظ الأمانة رغم ثقل التحديات.

كان قامة وطنية كبرى، مقاوما بشرف وعروبيا بشرف ووحدويا بشرف، وعبر بلبنان في أحلك الظروف إلى بر الأمان، والكلام للحاج حسين الخليل الذي نقل تعازي الأمين العام ل”حزب الله” إلى عائلة الفقيد الكبير.

رحيله في هذه الظروف أفقد لبنان شخصية حكيمة ورصينة واعية للمخاطر والتحديات، كما جاء في بيان “حزب الله”.

على طيب مزاياه اتفق الخصم والصديق، ومع الغياب سكتت أصوات التحريض والمزايدات.

غدا يعود عمر كرامي إلى طرابلس التي ستستقبله بهويتها الحقيقية، لتودعه إلى المثوى الأخير، على أمل ان تحفظ له صبره الجميل وارثه النبيل.