ملفاتُ المِنطقةِ تَبحثُ عن طرقٍ للتسويات، وطرقُ لبنانَ مغلقةٌ بكلِ انواعِ النُفايات.. من نيرانِ جرابلس الى اَحياءِ درعا، شُهُبٌ سياسيةٌ تُنذرُ بتطوراتٍ ميدانية، تُسابِقُ الخلواتِ الدبلوماسيةِ والزياراتِ العلنيةِ التي تَحمِلُ بوضوحٍ متغيراتٍ او استداراتٍ، وان كانت لَم تَكتَمِل بعد.. اما المكتملُ وُضوحا، فتشظي الحلفِ الذي حاول الاطباق على سوريا وموقِعِها المقاوم، وسحبُ انيابِهِ الى العراقِ واليمن، ولم تَسلَم منهُ جُلُّ البقاعِ العربية، وظنَ بالنجاة اَن بدأَ يقرأُ باللغةِ العبرية.. هكذا تحدثَت صحيفةُ نيويورك تايمز الاميركية عن قنواتِ تواصلٍ رسميةٍ سعوديةٍ اسرائيليةٍ بعدَ التقاربِ بينَهُما حولَ ملفاتِ المِنطقة..
في لبنانَ لا مَنطِقَ يَحكُمُ صورةَ البلدِ المفروزِ بالنُفايات، العاجزِ عن فَرزِها، او تدويرِها او طَمرِها، شأنُها شأنُ كلِ الملفاتِ السياسيةِ والاقتصاديةِ والاجتماعية..
بعدَ عامٍ على الازمةِ المتقطعة، وتراشُقِ الاتهاماتِ التي تفوقُ روائحَ النُفاياتِ، وبَعدها احتفالاتُ الانجازاتِ ثم خيباتُ الاخفاقاتِ، عادت مقتَرَحاتُ الحلِ الى البلديات.. هذا ما توصلَت اليهِ لَجنةُ المالِ والموازنةِ النيابية، فهل تكونُ اقوى من قراراتِ الجلساتِ الحكومية؟
ووسطَ كلِ هذا، جلسة لمحكمة سُميت دولية.. اُعِدَت لتضييعِ دماءِ اللبنانيينَ واموالِهِم.. لكنَها لم تستطِع ان تُضَيِّعَ شيئاً من حريتِهِم وعنفوانِهِم.. محكمةٌ سقطت مجدداً امام صلابةِ الكلمةِ الحرة .. فبعدَ قناةِ الجديد دانَت جريدةُ الاخبارِ اللبنانية محكمةً نُصِبَت لاِعدامِ الحقيقة.